حين يخون القلم رسالته/ سيدي عيلال

جمعة, 12/09/2025 - 18:15

بنشاب : عندما يُستخدم القلم، وهو أداة الوعي والبصيرة، في تبرير أخطاء التسيير والدفاع عنها بدل كشفها، فإنه يتحول من وسيلة بناء إلى أداة هدم. فالكتابة التي يُفترض أن تكون صوتًا للضمير، تُختطف لتصبح غطاءً للفشل، وشريكًا في التواطؤ ضد المصلحة العامة.

في هذا السياق، لا يعود القلم حرًّا، بل يُسخّر لخدمة المصالح الضيقة، والتستر على الفساد، وتجميل العجز الإداري والخيارات السيئة. وهكذا يُفرّط في تضحيات الأوائل الذين أسسوا لمشروع وطني نقي الأهداف، واضح الرؤية، ويُختزل الجهد الوطني في عبث الخلف الذي ارتضى الترويج للفشل بدلاً من مواجهته.

أسوأ من الخطأ الإداري هو محاولة تلميعه وتبريره عبر أقلام باعت شرف الكلمة، وارتضت أن تكون أبواقًا للضعف والتراجع. فالسكوت عن الخطأ جريمة، أما تجميله بقلم متواطئ فهو خيانة مضاعفة و القلم المسؤول لا يبرر الزلات، بل يصوب المسار ولو على حساب رضا السلط.

الأستاذ:سيدي عيلال