وجب التنبيه

أربعاء, 10/09/2025 - 13:48

بنشاب : علينا - نحن النخبة السياسية - ألاّ ننخرط في سياق الشرائيحية والقبلية التي أشاعها واباحها هذا النظام، وتلقفها جهلة الوسائط الإعلامية، يتنابزون بها تارة، وتارة يتفاخرون، ويتناسون الوطن وهمومه، وهذه حالة مرضية تصيب المجتمعات في مراحل الوهن والكبوات.
وإذا كان لا مناص من دخول هذا الواقع المتردي، من باب إحقاق الحق وتأكيد الواقع في سلسلة الاحداث التاريخية وماهو مثبت بالمخطوطات والمراجع المعتمدة، فإن الأخ سيدي ولد أكماش (Sidi Mohamed Kmache) ليس مرجعا يعتمد في الأنساب، لأن الأنساب ليست مما تتعاطاه كواليس السياسة، وإن تعاطته، فمحض عبث، ثم إن إرسال الكلام على عواهنه علم شيطاني، لا يمارسه إلا مجادل مكابر، وتاءكد إذا كان في الأنساب، وما ذكره ابني وأخي د.نور الدين ولد محمدو  Nouredine Mohamedou   صحيح وموثق على قدر ما ثقفنا من السلف ممن لهم العناية والدراية بهذا المجال الذي تعتمد فيه الرواية الشفوية من الثقات والعدول.
هذا من الناحية التاريخية.
أما من الناحية الموضوعية، فإن مقتضيات العصر تتطلب النظر إلى الأمام في ما ينفع الحاضر، من وعي لمشاكل الوطن وهموم المواطن، التي تتجاوز الارتهان للماضي الموغل في العبثية، والإدراك الواعي ان الإشكال يتلخص في (كيف أعيش، ويعيش معي الآخر)، لأن جدلية الترابط قائمة، فلا يمكن أن أجد سعادة بجوار شقاوة، ولا قيمة للاستئثار بمحمدة بجوار منقصة، في ما لا يسمن ولا يغني من جوع، وهذا ما عناه الإمام علي بن أبي طالب في قوله:
كُن اِبنَ مَن شِئتَ واِكتَسِب أَدَباً
يُغنيكَ مَحمُودُهُ عَنِ النَسَبِ
فَلَيسَ يُغني الحَسيبُ نِسبَتَهُ
بِلا لِسانٍ لَهُ وَلا أَدَبِ
إِنَّ الفَتى مَن يُقولُ ها أَنا ذا
لَيسَ الفَتى مَن يُقولُ كانَ أَبي
والأخ نور الدين قالها بجدارة واقتدار، فقولوها كما قالها، واتركوا القال والقيل عفا الله عنا وعنكم.