
بنشاب : إن اعتقال الشاب عالي ولد بكار ليس مجرد حادثة أمنية عابرة ، بل هو صفعة في وجه كل من ظن أن هذا الوطن يسير نحو العدالة و الشفافية .
ما حدث هو مؤشر خطير على تحول الدولة إلى أداة لحماية الفساد و خنق من يجرؤون على كشفه .
عالي بكار لم يسرق لم يخدع لم يخن . جريمته أنه قال الحقيقة بصوت عال في وجه منظومة متعفنة تتغذى على ثروات الصيادين البسطاء و تغلق أبواب البحر في وجه الشعب لتفتحه على مصراعيه أمام شبكات النهب و الصفقات القذرة .
إن من يلاحق عالي بكار لا يدافع عن القانون بل يدافع عن مصالح غير مشروعة ، عن شبكة مصالح تحتمي في الظل و تخشى ضوء الكلمة الحرة كما قال الرئيس بيرام الداه أعبيد .
أقول لشباب نواذيبو الأحرار ؛ أنتم الطليعة أنتم الصوت الذي أرادوا خنقه لأنكم ترفضون أن تتحول مدينتكم إلى مزرعة مغلقة فصبرا و ثباتا فأنتم على حق و من كان على حق لا يهزم .
أُحيي عائلة عالي بكار التي لم تنكسر و لم تساوم و ضربت أروع أمثلة الكرامة و الوطنية و أقول للمتخاذلين إن التاريخ لا يرحم و سيأتي اليوم الذي يسأل فيه كل من يدعي النيل و الوطنية عن صمته و كل متواطئ عن خيانته للأمانة و إني من موقعي لا أكتفي بالتنديد بل أعلن نفسي خصما مباشرا لكل من ساهم في هذا الظلم و لكل من ارتضى أن يكون ترسا في آلة القمع و إستظلال و لي اعناق القانون لصالحه .
إن الدفاع عن عالي بكار هو دفاع عن سيادة الوطن و عن ثرواته و عن أمل شبابه و عن آخر ما تبقى لنا من كرامة .
و كما قال فولتير : ( قد أختلف معك في الرأي لكني مستعد أن أموت دفاعا عن حقك في التعبير عنه ).
أما نحن فلا نختلف مع عالي بكار بل نجله و نرفع قضيته إلى مرتبة الواجب الوطني المقدس .
مكي السالك عبد الله
عضو و ناشط في منظمة إيرا الحقوقية و عضو في حزب الرك
أنواذيب بتاريخ : 31/07/2025