قصة بطل…آخر الشجعان

أحد, 01/12/2024 - 09:22

آخر الشجعان:
إن من يعرف فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز حق المعرفة سيعرف أنه كان شجاعا في مواقفه، جريئا في تصرفاته، لا يرهبه عدو، ولا تحركه العواطف. 

لقد انسحب من مؤتمر دولي بدكار بعد أن أخبره منظموه بأنه لن يتكلم، فأجابهم بأنه ليس لوحة يزينون بها مؤتمرهم وغادر على الفور قبل أن يبدأ المؤتمر. 

نزل في كيدال بعد منتصف الليل و نجح في إيقاف حرب أرهقت الجميع، ووقع مع الأطراف المتناحرة اتفاقا ونزل في باماكو، وقال الرئيس المالي إن هذا الموقف الشجاع لن ينساه أبدا.

دخل ليبيا التي هرب أهلها و مسؤولوها خوفا من حرب أرعبت الجميع ورفض الخروج من الباب الخلفي للفندق حين ما أخبروه بأن المكان أصبح خطيرا فأجابهم: لن أخرج إلا من الباب الذي دخلت منه.

في أزمته مع المغرب ظل عشر سنوات رافضا الخضوع، وبعد أزمة شباط أرسلت له رئيس وزرائها و هو في بوادي تيرس لتعتذر له عن تصريحه.

خاطب القادة العرب قائلا: عندما يصل دورنا في تنظيم القمة أخبرونا، وعندما طرحوا عليه قضية الوسائل قال لهم: سننظم القمة و لو تحت الخيام.

وحين اشتدت الأزمة في غامبيا كان الوحيد المخول لمخاطبة يحي جامي.

وعندما زاره أمير قطر وحاول التدخل في الشؤون الداخلية للبلد قام بطرده على الفور، وقال له ليس من حقك التدخل في شؤون بلادي.

وعندما طلب منه السفير الأمريكي إعادة العلاقات مع إسرائيل قال لهم: (وخظو عني ذ الكلب).

تجول في مختلف مناطق الوطن بدون حراسة، ولم يلتفت إلى ورائه يوما من الأيام، وكان مرفوع الهامة في كل مواقفه، وخرج من السلطة بشجاعة وإقدام لم يحدث مثله في تاريخ البلد.

في عهده لم تجرأ أية دولة على رفض سفير وكانت دبلوماسية البلد تعيش أفضل مراحلها منذ النشأة وحتى اليوم، 

والآن يقف الرجل صامدا وحده في وجه نظام ومعارضة يدافع عن وطنه ومواقفه بكل شجاعة من داخل زنزانته،
ورغم كل أنواع المضايقات والأستهداف يأبى البطل إلا أن يظل صامدا يسطر معركة بين رجل ودولة ستتحدث عنها الأجيال،

#أطلقوا_سراح_عزيز 
#مع_عزيز ..