هل يؤمن القوم بأن العدل اساس الملك… ؟ / سيدي عيلال

ثلاثاء, 12/11/2024 - 12:51
ذ/ الإعلامي : سيدي عيلال

بنشاب : أجمعت عصارة تجارب الأمم و الحضارات البشرية على أن العدل اساس الملك و أن اقوى حصون البشر تلك التي يحميها العدل قبل القوة و قبل توفير الأمن و العيش الكريم ، و من نتائج إشاعة العدل بين المجتمعات قيام الدول و ازدهار الشعو ب و تلاقي الثقافات و حرية وسلاسة الاستفادة من التجارب و الانجازات ، وهذه النتائج هي في حد ذاتها علامات قياس دقيق و موضوعي لنجاح النخبة المسيطرة في أي بلد على إشاعة العدل و فرضه و احترام أسسه و قواعده و قوانينه ، فكيف كان الأداء الوطني في الحقبة الراهنة من عمر الوطن الجمهوري الديمقراطي التعددي … ؟ وكم كان مؤشر الظلم خافة أو باهرا مع سيطرة احفاد ” جيل التأسيس ” أو جيل ” التأسي و التنفيذ “….؟
لا مجال لتزوير ضرورة إشاعة العدل بين الناس و لا نتيجة لإدعاء اشاعته ايضا فالظلم لا يمكن حجب آثاره عن الضحايا على الأقل و لا عن ملاحظات الجيران و لا عن فضول المختصين و المتتبعين الدعاة لتطبيق العدل و نشره و طي الظلم و نبذه فالنتائج المتحصل عليها كفيلة بتأكيد إشاعة العدل أو استشراء الظلم بن العلاقة و طيدة بين الفشل و الظلم و بين النجاح و العدل .
كان في البلد نظام يسعى جهده و ينجز حسب اجتهاده و يفرض قراءته للعدل و يرفض علنا الظلم و نتائجه فتعززت ترسانة القانون و النظام و خاف المخالفون من مواجهة التحدي الممركز و المنفذ بكل جرأة و بكل تقرير فسجلت مصالح الوطن ــ الخارج من تحت العباءة العتيقة الميتافيزيقية اللاهوتية ــ اصوات مطارق النحاتين و هم يحدثون ثقوب الامل في صخور و حصون جيوش الاحتكار و ثكنات الرافضين للوطن المدني الجديد الذي كان من أهم دعامات قيامه توفير العدل لٱلاف الضحايا الذين عبثت بهم سلوك مجتمعات الصحاري القاحلة و الادغال المظلمة و ضعف إرادة الربابنة و حداثة ممارستهم .
التاريخ لكرونولجي لا تزال اغلب فصوله محفوظة دون رتوش لذا لا حاجة لنبش رفات السلف و املنا انهم في روضاتهم يحبرون لكن بربكم في أي خانة كان اداء قادة رأينا الجدد و كيف كانت جرأتهم على فرض قراءة بعينها فمن البين انهم كانوا في كل واد غير ذي زرع يهيمون و أن أغلبهم يقررون ما لا يفعلون ، وهو ما يحتم علينا معاشر القطعان أن نطلب من حكماء القادة تدارك عبث العابثين فعشاء الجميع في نفس الإناء و المناسبة القادمة لا تحتمل تأكيد الظلم و لا مواصلة التصفية و الانتقام و الوطن بحاجة ماسة إلى القوالين للحق و خير اؤلىك من يصدح بالحق بين يدي سلطان جائر فما بالك بمن ينصح اصحاب القرار و دعاة الصلاح و الكرامات ، ومن الأهمية بمكان أن يدرك الجميع أن تصحيح الأخطاء شجاعة و أن تبرير الأخطاء جبن و فظاعة و أن شعار الجمهورية فرطت به نخبتها اللاهثة خلف السراب