معركة الاستقلال الاقتصادي: بين طموحات رجال الأعمال الوطنيين ودسائس الطابور الخامس.. 

أربعاء, 30/10/2024 - 14:21

بنشاب : إن ما نشهده اليوم من محاولات إجهاض لجهود رجال الأعمال الوطنيين، لم يعد خافياً على أحد.. 

فمنذ زمن، تتكالب مافيا المال والأعمال المرتبطة بالطابور الخامس لجهات خارجية على كل من يسعى إلى تحرير الاقتصاد الوطني من التبعية ودفعه نحو الاكتفاء الذاتي والتطور. 

إن هؤلاء لا يرون في نجاح رواد الأعمال الوطنيين سوى تهديد لمصالحهم المشبوهة، حتى لو كان ذلك النجاح يعود بالنفع على البلاد ككل.

ولقد تجلى هذا الأمر بوضوح في تجربة رجل الأعمال محمد سالم ولد الجيلاني، حين أسس مصنعاً لتعليب السردين يهدف إلى تقليص الاستيراد وزيادة التصدير، بما يدعم توفير العملة الصعبة ويخلق فرص عمل للشباب. 

ولكن..
لم يرق ذلك للوبيات الطابور الخامس التي سعت لإفلاس مشروعه وإغلاق المصنع، لتظل أبواب التنمية موصدة أمام أعين الجميع.

واليوم، تلوح نفس السحابة السوداء فوق رجل الأعمال الشاب زين العابدين ولد صداقه، الذي يمتلك رؤية اقتصادية شاملة، تسعى لتعزيز البنية التحتية لموريتانيا، عبر استثمارات في الموانئ والمطارات والمراكز التجارية. 

هذه المشاريع ليست مجرد استثمارات شخصية فقط، بل هي مشاريع تنموية تسعى إلى جذب التجارة العالمية وفتح آفاق جديدة لموريتانيا، إلا أن هذا التوجه لا يتماشى مع مصالح الطابور الخامس الذي يخشى من أي خطوة نحو استقلال اقتصادي حقيقي للبلاد.

إن استهداف هؤلاء الرواد الوطنيين ليس استهدافاً لأشخاصهم فقط، بل هو استهداف لسيادة الوطن واقتصاده ومستقبله. 

إن هذه المعركة، معركة مصيرية لكل مواطن شريف، ويتعين علينا جميعاً الوقوف فيها جنباً إلى جنب لدعم كل من يساهم بصدق في بناء اقتصاد وطني متحرر من الهيمنة، يعتمد على ثرواته ويحقق طموحات شعبه.

-سيدي عثمان ولد صيكه