الحقيقة بلا رتوش
يحول دون إطلاق سراح الرئيس محمد ولد عبد العزيز ثلاثة عوامل:
١- غياب العدالة وتحكم الجھاز التنفيذي فيھا، لذا تمدد وتطيل فترة فتح الملف لتجنب الإحراج.
٢- الرعب الذي يتملك أوصال النظام الحاكم وعلمھ اليقيني أن الزعيم عزيز لن يستسلم لرغباتھم ونزواتھم المحبطة.
٣- الفشل في أن يكون النظام بديلا يحسن عليھ السكوت، وعزيز يدرك أنھ مسؤول عن وصول النظام لقيادة البلد، ولكن انخرم العقد بانحراف النظام عن سكة البناء والتنمية، وعزيز يرفض أن يكون جزء من. ھذا البيت العنكبوتي.
لذلك، غبي من يتصور محاكمة عادلة وأغبى من ذلك من يتصور حلا سياسيا أو توفيقيا، لأن من طبيعة الرئيس محمد ولد العزيز الصراحة وعدم التلون: يا أبيض يا أسود وأنصاف الحلول لا مجال لھا: يا بناء وتنمية، يا ھدم وانتكاسة، فالضدان لا يجتمعان.