بنشاب : تتعرض المناطق الشرقية من موريتانيا، وخصوصاً ولايتي الحوضين، لانتشار واسع لحمى الملاريا، مما أدى إلى ازدحام شديد في المراكز الصحية والنقاط الطبية في القرى والمدن. وأفاد عدد من السكان المحليين بأن الحمى أصابت معظم الأسر، حيث لا يكاد يخلو بيت من حالة واحدة على الأقل، في حين أحياناً تصيب جميع أفراد الأسرة.
وحذر السكان من تسجيل عدة وفيات جراء هذه الحمى، مطالبين السلطات بالتدخل العاجل وتوفير العلاجات اللازمة. ويُعرف أن الطفيلي المسبب للملاريا ينتقل عبر لدغ البعوض الحامل له، حيث يعاني المصابون من إعياء شديد، مع ارتفاع في درجة الحرارة وقشعريرة.
تشير التقارير إلى أن منظمة الصحة العالمية توصي بتطعيم الأطفال في البلدان ذات معدلات الإصابة العالية بالملاريا بلقاح خاص. وحسب التقديرات، يعاني سنوياً نحو 290 مليون شخص من الملاريا، ويتسبب المرض في وفاة حوالي 400 ألف شخص.
وتعمل البرامج الصحية العالمية على الوقاية من الملاريا من خلال توزيع الأدوية والناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات لحماية الأشخاص من لدغات البعوض، بهدف الحد من انتشار العدوى.
تستدعي هذه الوضعية الصحية الحرجة تضافر الجهود بين السلطات المحلية والمجتمع الدولي للحد من تداعيات هذه الأزمة الصحية.