بنشاب:تشتعل آمالنا أصابع تبغ في ثغر الحلم، يحبسها الانتظار سحابة دخان في صدر الخراب، ثم تنفثها الظروف دخان خيبة كريه وكثيف، فتحتفظ به الذاكرة غيمة حسرة رطبة بالوجع، تتشقق الروح عند محاولتنا عصرها، و ينفطر القلب إذا أردنا تخطيها..
شعور عصيب يخزننا خراجات حرقة تحت جلد الألم، لا نجاة منه إلا بحد مشرط الرحيل، لكن لا ترحل الأرواح أبدا عن موطنها، حتى لو تحول حطاما، لذلك تظل كل محاولات رحيلها في قوارب التناسي الورقية، التي سرعان ما تغرق بها على ضفاف العودة، فتبقى الروح تحوم حول أنقاض مواطنها تستصرخ الذكريات و تلعق الجراح، حتى تتحول لشبح تعيس يسكن خرابة ماضيه..
وتستمر الحياة بمضغ أحلامنا و تدخين آمالنا..محتجزة مصيرنا كطلقة أخيرة في مسدس المجهول المهول.
#لعنة_الأوطان_الطاردة