بنشاب: علق لي بعض الأصدقاء بكلمة للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز يشهد فيها للرئيس الحالي محمد ولد الغزواني، بالوفاء والصدق و يعد خلالها بمستقبل زاهر للبلاد في ظل حكمه، ويحث الشعب على التصويت له في الانتخابات.
يحاول البعض مقايضة هذه الشهادة بما شهد به ولد الغزواني يوم تنصيبه لرفيقه، لكن الفرق بالنسبة لي هو أن ولد عبد العزيز خلال كلمته أشاد بما شهده من خصال في صديقه خلال تعامله معه طوال أربعة عقود من الزمن كانوا فيها شركاء في كل ما قدموه لهذا البلد، السبب الأول لاختياره لخلافته، لكن أثناء هذه الكلمة لم يفت ولد عبد العزيز أن يمرر ملاحظة غابت عن القوم أو تجاهلوها عن قصد، حيث قال: " ما جعلنا ندعمه هو أملنا بما يمكنه تقديمه للوطن، و ما نبذله من جهود في سبيل إنجاحه نقدمه بدافع الحرص على مصلحة الشعب والوطن" هنا ربط ولد عبد العزيز دعمه لصديقه بمراعاته لمصالح الوطن، فلا مجاملة عند ولد عبد العزيز في مصالح الوطن، فشهادة ولد عبد العزيز أتت مبنية في جلها على اعتبار ما سيكون.
أما شهادة ولد الغزواني فأدلى بها تطوعا بعد نهاية الحملة الانتخابية و في أولى لحظات حكمه، و هي شهادة مبنية على ما سبق وما شاهد من إنجازات شيدت على أرض الواقع خلال فترة حكم ولد عبد العزيز المنقضي.
لذا فلا وجه للمقارنة و لا المقايضة، وإن كان لابد لكم من الندية في هذا، ولأصدقكم القول فشهادة فخامة الرئيس محمد ولد الغزواني أصدق عندي لأنها بنيت على ما كان و أتت في زمان ومكان خارجين عن التنافس و البحث عن المصلحة، فحاشى أن يكون ولد الغزواني طامعا في رئيس منقضية ولايته وقد تأكد من تسلمه للحكم، و حاشى أن يقول ما لا ينبع من قناعاته، فرمزيته تنفي عنه ما تتهمونه به من أوصاف لا تتناسب مع شخصيته و تاريخه ومنصبه، فاحذروا أن يصل بكم التملق درجة تشويه الرئيس الذي تدافعون عنه بتهمة التملق لسلفه أو النفاق له، فإن صدق ولد عبد العزيز في شهادته وهو الكذوب في نظركم فلماذا لا تعترفون بصدق ولد الغزواني في شهادته وهو الصدوق بطبيعة الحال؟!
انتبهوا! إنكم تسقطون!