بنشاب : أصدرت السلطات الموريتانية قرارا بقطع الإنترنت خلال أيام البكلوريا وذلك في محاولة لمنع الغش عبر الانترنت، لكن المشكل في اعتماد مناطق الضفة على شبكة أورانج في الجارة السنغال والتي تحظى بحضور كبير في مناطق الضفة.
ورغم تأكيد إدارة الامتحانات على حظر إدخال الهواتف لمراكز الامتحانات مما يعرض المترشح للمنع من الامتحان، وأنها كلفت لجان الامتحان بتعليق هذه اللافتات على أبواب المراكز إلا أن الملاحظ أن تمرس البعض في وسائل الغش التقنية قد يمكنهم من التحايل على لجان الرقابة سواء باستخدام هواتف غاية في الصغر وحتى ساعات يد مزودة بوسائل تقنية متطورة كالتصوير والبث يعلق أحد المراقبين.
وقد استحدثت الإدارة الوصية هذا العام آلية للرقابة الخارجية للمراكز وإسناد هذه المهام للمفتشين في مراكز الداخل الموريتاني وذلك بعد سنتين من الأخذ بهذه التجربة في مراكز نواكشوط وتعول الجهات الوصية على أن يحد هذا الإجراء من حالات الغش عبر شبكات الهاتف وبرمي مصغرات المواد وحتى من التسريب للموضوعات قبل الوقت المحدد والتي كانت من أبرز الانتقادات الموجه لامتحانات الشهادة الاعدادية التي انقضت قبل أيام قليلة.
محمدسالم معلم فرآن تابع لجمعية البركة يسكن في ضواحي بابابى ومع ذللك لايجد مشكلة في التواصل مع أهله بيسر وسلاسة، فأغلب السكان مشتركون في شبكة الهاتف الخلوي، من شركات سنغالية ويتزودون بالرصيد بشكل يومي من الجارة السنغال، ويمكنه التواصل مع بائع الرصيد ليزوده بأرقام بطاقة الرصيد.
وحتى نهاية الامتحانات، يقول الشيخ الرضا بن ناصر، إن الدولة الموريتانية مطالبة باثبات وجودها من خلال توفير الانترنت القوية والسريعة في الداخل حتى تزيح احتلال السنغال لمناطق كبيرة من الوطن بفعل انعدام وضعف الشبكة والأنترنت.