الشيء بالشيء يذكر...

خميس, 13/06/2024 - 23:54

بنشاب : الشيء بالشيء يذكر

قال في اللسان : كرس: تَكَرَّسَ الشيءُ وتَكارَس: تَراكَمَ وتَلازَبَ. وتَكَرَّس أُسُّ البِناء: صَلُبَ واشتدَّ. والكِرْسُ: الصَّارُوجُ. والكِرْس، بِالْكَسْرِ: أَبوال الإِبل والغَنَم وأَبعارُها يتلبَّد بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الدَّارِ، والدِّمْنُ مَا سَوَّدُوا مِنْ آثَارِ البَعَر وَغَيْرِهِ. وَيُقَالُ: أَكْرَسَتِ الدَّارُ. والكِرْس: كِرْس البِناء، وكِرْس الحَوض: حَيْثُ تَقِف النَّعَم فيتلبَّد، وَكَذَلِكَ كِرْس الدِّمْنة إِذا تَلَبَّدَت فَلزِقَت بالأَرض. وَرَسْمٌ مُكْرَس، بِتَخْفِيفِ الرَّاءِ، ومُكْرِس: كَرِسٌ؛ قَالَ الْعَجَّاجُ:
يَا صاحِ، هَلْ تعرِف رَسْماً مُكْرَسَا؟:: قَالَ: نَعَمْ أَعْرِفه، وأَبْلَسَا،
وانْحَلَبَتْ عَيْناه مِنْ فَرْط الأَسَى.
 قال: والمكرس الذي قد بعرت فيه الإبل وبولت فركب بعضه بعضا، ومنه سميت الكراسة. وأكرس المكان: صار فيه كرس

ويُطلق (الكَرْصْ) في الحسانية على (اعزيب لغنم) أوالغنم البيض خاصّة.
وقيل الكَرص: من (اتكرصي) وهو جمع الغنم بشكل دائري
وهي طريقة يحرس بها الرعاة قطيع الغنم في لعزيب؛ فيجمعونها بشكل دائري محاطة بالكلاب، مخافة اعتداء الذئاب عليها.

وذات أنس في استراحة بعد رحلة صيد عند اعزيب (كَرْصْ) أمير أولاد امبارك محمد (آماش) ول أعمر ول اعل ولد هنون ولد بهدل، كان شور(الكَرْصْ).
لقد أبدعته أنامل أودعها الله سر التدنيت أنامل الموسيقار الخالد اعل انبيط ول حيبل عزفه للأمير (آماش) في ليلة الأنس تلك وسماه باسم المكان (الكَرْصْ) ليسافر صداه مع الزمان.

والكرص يفتح به ابياظ انتماس، ويتكون من ثلاث نغمات أساسيات: (التصبيرة والذنبانة والردفة).
وقد تعاقب على شور (الكرص) أمراء أولاد امبارك الثلاثة الأشقاء (محمد آماش واعل وخطري) لأمهم منت امحمد لمباركية من أولاد العالية؛ فسمي "بت اظيار".
وشواهده  كالآتي:
- شاهد محمد آماش: (ول أعمر ول اعل دومولي يالخلاگ) وهو الكرص الأصلي.
- شاهد اعل: (ول أعمر ول اعل ماريتْ أللي كيف)
- شاهد خطري: (ول أعمر ول اعل لادوّر فيّ دين).

نشير إلى أن محمد آماش أيضا هو  صاحب الشور المشهور في بيگي عظال (رتفد محصر) وكان بمجرد أن يعزف له هذا الشور لابدالو يرفد محصر يعني إطيح اعل محصر.

موجبه أن رجلا من أهل الحيوان (الكسب لبيظ) جاء إلى خالد الذكر سيد أحمد البكاي ولد عَوّه ولزم غرزه يريد تعلم التدنيت.
بعد فترة من الزمن أراد ولد عوّه أن يختبر الرجل الذي آذن بالرحيل فسأله:
انت اشْعدتْ تعرفْ من أزوان؟
فأجاب الرجل: عت نعرف  (الكَرْصْ)
فقال ولد عوّه: ذاك جيتنا تعرفو!! (وهي توريّة بديعة) لا يعقلها إلا العالمون.

موجبه أننا كلما أظلتنا مأمورية يقول لنا المترشح النائم بأمر الله: أعرف مشاكلكم!
 ذيك جيتنا تعرفها لكن أين حلها؟

كامل الانتظار