بنشاب : أخطأ أنصار الرئيس محمد ولد عبد العزيز، يوم ظنوا وقالوا بأن موريتانيا ستهتز إذا تكلم الرئيس عزيز، والحقيقة أن موريتانيا ستهدأ هدوء مطلقا إذا تكلم الزئيس عزيز، وسيكبح جماح المنافقين الماملقين وهم ما زالوا تحت وطأة الصدمة القاسية التي فاجأتهم كثيرا وألجمتهم حتى عن لغو القول وشططه، لكن الرئيس غزواني كان يتوقعها، بل وفهمها من التنبيهات المتتالية، سواء رسالة عزيز من سجنه في مدرسة الشرطة، أو ما ردده العميد ولز إشزو مرار، أو طلب لقاء سندريللا مرهج مع الرئيس غزواني للتنبيه غلى أمر خطير والذي قوبل بالرقض في 17\07/2022، وتصريحها بأن مصدر ثروة عزيز هو حاكم عربي، كل ذلك فهمه غزواني، ولكنه مغلوب على أمره، وماض في إهانة رفيقه وتحييده، ومتعهز لخصومه بالثأر منه، ومعتمد على نفاق وتملق النخبة التي تتصدر المشهد، وعلى الإخلام المأجور.
سكت المنافقون ولن يعورهم الكلام وقتما استفاقوا واستوعبوا التوجيهات الجديدة، في ضوء ما ستصدره العدالة التي باتت في موقف لا تحسد عليه، فإن حكمت باليراءة، فقد أنجت نفسها وورطت النظام، ولكن تركت له فرصة الاستفادة من المادة 93 وهو أحوج إليها من غيره، وهذا وارد لبراءة المتهم، وإن حكمت بعدم الاختصاص، فهذا وارد أيضا ولكنه أتى في الوقت الضائع وفي أمر طال النظر فيه' وإن أدانت المتهم، فهذا وارد لأنه موقف النظام ويكون القاضي عندها دفن رأسه في التزاب أو أغمض عينيه وسف المل وهو أحد اثنان فيجهنم، مستجيبا لزغبات الجهاز التنفيذي وهذا ما لا نرغب فيه لإضراره البالغ بهبة وسمعة قضائنا.
مهما يكن، فنحن متهيئون لكل الاحتمالات من أحسنها لأسوئها، بنفس أطول وقوة وصبر وتحمل وزادنا لا ينفد، لأن مصدره الحق والإيمان والصبر، وزادهم نافد، لأنه ميزانية الدولة والاعتماد على شراء الذمم وخلق طبقات النفاق التي وقودها في الاستنفاد المستمر.