بنشاب : تتوالى الضربات الموجعة للنيابة وللفيف المزعوم وخصوصا لرمزيه العتيقين ولد أبتي وول الرايس، دون الرجوع لبعض الفضائح التي تورط فيها بعضهم بطريقة تهين الكرامة وتخدش الحياء والوقار.
لقد كانت الضربة التي وجهها المحامي سيد المختار في إظهار وثيقة ولد أبتي المطالبة بتطبيق المادة 93 في دفاع عن باطل لمن لا تنطبق عليه، هي خداع لا يسمو لدرجة الاحترام إذا أضيف لما سبقه من كذب سمعته بنفسي، منه ومن ول الرايس، ومن النيابة، وهنا انتهز الفرصة، لأقول بكل صدق ونزاهة، إن الذين يحاولون جعل الأطراف جهوية أو قبلية، كاذبون، ومغالطون لطبيعة المجتمع، صحيح أن في اللفيف تكتل أغلبه من تكتل القوى الديمقراطية (RFD) ولكن توجد أيضا تكتلات عتيقة من قوى التقدم (MND) ذات الخلفية الشيوعية، ومن الاخوان، لكن هؤلاء جميعا، أداروا الظهر لمبادئهم، ولكرامتهم، ولأصابتهم، وبدوا بأخلاق لا تمثل طبيعة المنطقة الجهوية التي ينتمون إليها، يذوبون طمعا وجشعا وكذبا، فهم متميزون عن المجتمع كله بخروجهم عن المألوف والقيم، وبذلك غدوا أيتاما ومنبوذين اجتماعايا، فمخطئ من يقول إنهم يمثلون جهة أو منطقة، إنما يمثلون الطمع والدراهم أينما وجدت، والثأر والانتقام لمواقف مخجلة مرت بهم في مراحل معينة في فترة الرئيس.
وتأتي الكارثة في كذب ولد أبتي، ليس في آلاف المليارات، فقد علم أن تلك كذبة ساذجة، كما علمها رهطه والنيابة معهم، لكن الآن، يؤكد دفاع هيئة الرحمة بالوثائق وأمام المحكمة اليوم، أن حساب الهيئة منذ تأسيسها لم يدخله سوى مبلغ 500 مليون أوقية قديمة ولو قرأوها جديدة، وكان البنك يعطي أرباح فائدة؛ في الوقت الذي ادعى ولد أبتي أن هيئة الرحمة دخلت حساباتها 24 مليار أوقية.
وعندما تتساءل النيابة واللفيف عن نشاط الهيئة، فقد ذكر منه المحامون على سبيل المثال لا الحصر: كانت تدفع رواتب لثمانين أسرة، أقلها 50 ألفا، وقد تبلغ 200 الف، إضافة إلى القوافل الموسمية على جميع أنحاء التراب الوطني، مع بناء ودعم بعض المدارس، كما أنشأت 100 صونداج و187 بئرا ارتوازية لصالح القرى والأرياف.
المشكلة أن اللفيف إذا قيل له اتق الله، أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد، وخصوصا ولد أبتي والنيابة.
بقلم / الأستاذ: أحمدو شاش