بنشاب : في ليلة المرجعية البهيمة وبمطامع القائمين عليها العمياء وأحقاد المتآمرين معهم القديمة المتجددة ولحاجات في نفوس الرموز تقرّر استهداف الرئيس السابق ، وكلما أظهر جلَدًا توسعت دائرة انتقام جبناء يملكون السلطة والقوة والمال وأشباه الرجال ؛ فلم تقتصر مواجهتهم غير الشريفة عليه وحده بل شملت محيطه ومُقربيه ومن شهد له أو رفض الشهادة عليه مسؤولا كان رفيعا كوزيري العدل والتعليم العالي أو بسيطا كبواب قصر العدل وغيرهم أو قريبا كالأبناء وأبناءهم وإن نزلوا والآباء وآباءهم وإن علوا والأعمام والأخوال والأصهار ومن ولدهم ومن ولدوا ومن له أو عليه حق لهم أو عليهم أو رجل أعمال أيا كان وكلما كان من الرئيس أقرب كان وضعه في الملف أصعب ، فهؤلاء لن يفهموا أن من ضحى بنفسه لن يكترث لغيره ولو كان أباه خاصة إن كان يعلم علم اليقين أنه على حق وهو أعلم أنهم على باطل ؛ والدليل القاطع على ذلك أنه لما نُشرت الصحف وحُصّل بعض ما في الصدور واختلط حابل السلطة التنفيذية بنابل القضائية ، فكُشفت كواليس التحقيق وحبائل التشويه وامتزاج لؤم الطباع بخبث النيات وسقم الأفهام وأوامر النظام وتواطؤ الاعلام : خيّم صمت خيبة أمل كانت متوقعة وصلت إليها قاعة المحكمة بعد تسعة أشهر من القيل والقال والأخذ والرد والشد والجذب والجدل والنقاش ، وقد يُداول القضاة بمنطلقات توجيهية عميقة ومحددة وقد يحكمون بما يريدون بل بما يراد لهم ، لكن الأعداء قبل الخصوم اليوم يعلمون أن أقل قدر من الانصاف ولو من أهل "الانصاف" هو الحكم بعدم الاختصاص ، وإن ادعت المحكمة مُخطئة الاختصاص فردُُّ الدعوى من حيث أتت ، وإن نظرت مُتعدّية فيها ولو بغير صفة شرعية ولا قانونية ولا منطقية فتخلص لا محالة إلى البراءة والاعتذار وإعادة المال ورد الاعتبار !!