بنشاب :كتب المدون و الناشط /باريكي بياده ....: عن مرافعة محامي كلا من المتهمين ولد البيوت و ولد امصبوع..:
لما وقف #المحامي الشاب #محمد ولد أحمد مسكه ليُرافع قلتُ في نفسي ليته أوجز واختصر ليخلفه المحامي الشيخ المقتدر #مخطار ؛ فلما افتتح بقراءة آية أمر داوود بالعدل في سورة ص بالتجويد وكانت سابقة في القاعة ، وأورد الآيات تترى واستدل بالأحاديث وأنشد الأشعار وأحكم الحِكم وبيّن الأحكام واستشهد التاريخ وضرب الامثال واستخلص العبر ثم أنذر فأعذر رجعتُ في أمنيتي فإذا به يُرافع مُرتجلا عن موكِّليْن في آن ، أبطل تهمها بالكتاب والسنة والاجماع وبنصوص القانون ثم حمل على النيابة واللفيف والشهود معاً فلم يغادر منهم أحدا وبيّن في كل إجراء اتُخذ ضد موكليْه ول الببات وول امصبوع خرقا قادحا واستهدافا واضحا بحضور آسر وصوت مسموع وعربية فصيحة وحجج قويه ؛ ولئن كان #العميد الشدّو لم ينه مرافعته العملاقة فقد أنهى ول أحمد مسكه مرافعته وإن كان #سيدي ول محمد فال أخذت مرافعته القوية يوما كاملا فقد رافع ول أحمد مسكه في أقل من ساعة ؛ ومن مميزات مرافعة الأخيرِ أنها موجزة مركزة استعصت على المعهود وخالفت المألوف ثم ناسبت إعياء أهل القاعة عامة ، ولئن كنا نجد كثيرا يُكتب في مرافعات غيره فإنا لم نجد ما لا يُكتب في مرافعته وقد خصّه الحضور باستحلال تصفيق كان عليهم محرّما تحريما ، ويكفي أن قال #الشيخ المحامي مخطار لما أعقبه كيف الكلام بعد هذا الشاب ؟! بل الرئيس السابق نفسه شجعه بقوله لم يسبقك أحد ولن يلحقك أحد ؛ فكلٌ قام بدوره وأدلى بدلوه بمقالات تناسب المقامات لكن دلو #أحمد مسكه كان "اگْليّلْ غيرْ انعاج" !!