بنشاب : ١اعذروني في التعليقات فنحن كلما ضيق (المتهمون) أو الشهود أو المحامون على القائمين على " المحاكمة " يضيقوا علينا وإن كان يكفي ما كنا فيه ؛ فمنا من يأتي قبل صلاة الصبح ومن يأتي بعدها ثم تبدأ الترتيبات لدخول القاعة ، فنصطف في الشمس منذ طلوعها ثم ندخل من الباب الأول عادة قبل العاشرة بدقائق ومنا من لا يدخل بحجج مختلفة كلها واهية ثم يأتي من حالفه الحظ منا إلى الباب الثاني بنفس الطريقة مع تفتيش مشدد وتسجيل هوياتنا ثم نأتي الباب الثالث بطابور أخير وتفتيش ثان ثم نلج القاعة ! ولما جاءت المرافعات مزلزلة ضاعفوا الأيام وأضافوا مع كل يوم ساعتين على الأقل ، فنظل على مقاعد خشبية خشنة بلا مسند ظهر ولا موضع رجل ، وفي القاعة تستمع أنواع الكذب والإفك والزور والبهتان والقذف والتشويه والتشهير والإساءة والتجريح بالتلميح والتصريح ممن أصغرهم في عقده السادس وإن علقت سلبا أو إيجابا أو تكلمت أو وقفت ولو لتحية أو مناجاة أو مِلت يمينا أو شمالا في جلستك فمصيرك الطرد وقد يصل إلى الحبس وإن وجدت وقتا ضيقا لا تدري أتصلي أم تغفو أم تخرج لنشر جديد مهم قبل أن يحرفه إعلام مختلف الولاءات ، فالخروج له إجراء غير بعيد من إجراء الدخول مع إذن بشرط الرجوع وقد لا تعود بعد ذلك إذ للعهد عندهم معنى ؛ أم تشرب شايا بحانوت صغير إن زرته لا تجد مكانا للجلوس فتظل واقفا تنتظر الشاي وغيره إن احتجته ، أما المرافق فقذرة ونتنة ولا ضوء فيها ، وإن خرجت فإلى قارعة الطريق ، لا ماء ولا مرعى تفترش الأرض وتلتحف السماء إن ظفرت بسجادة تجلس عليها تحت شجرة بلا ظل يذكر فيشكر فأنت ذو حظ عظيم ومنا العجائز والشيوخ والنساء والأطفال والعجزة وغيرهم ؛ كل هذا وغيره لأننا ولأننا فقط نناصر الرئيس السابق فتصوروا كيف تكون مضايقاتهم له هو ؟!
ففي الحديث الصحيح اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي أمر أمتي فرفق بهم فارفق به وحسبنا الله ونعم الوكيل !!
الناشط و المدون/ باريكي بيادة