بنشاب : كتب الأستاذ و المدون أحمدو شاش:
عجبي من هذا الثنائي (ولد الرايس، ولد اشفاغ المختار)، الذي آلف الله بينه، وقيض له من مقومات الرفقة والتوافق، في الأسلوب، والأخلاق، والانسجام ونمط المعارف، ما جعلهما متطابقان تطابق التوأمين، فلا تكاد تميز بينهما إلا برأي العين!...
١- ول الرايس، في المحكمة يسأل د. حيموده رمظان: هل تلقيت رشوة على شهادتك؟
متى يدرك ول الرايس، أن ما يمارس بعشق ولذة، وما يعرف في نفسه، مما يسمو المقام عن ذكره أنه لا يليق بأمثال الدكتور حيمودة رمظان؟
أو من ينشأ في العزة الكرامة، والعصامية والشهامة، والمعرفة والعفاف، من أمثال معالي الوزير الدكتور حيموده رمظان، كمثل من نشأ في الفجور والنميمة، والتجسس والرشوة، ولو كان د. حيمودة رمظان يفكر كذلك، فلا رشوة فوق أن يظل وزيرا مطيعا يميل حيث تميل رغبة النظام وجزءا من اللاعبين بالقانون؟
ما يثير حفيظة ول الرايس، من شهادة معالي الوزير، د. حيموده رمظان، هو فارق مستوى المعرفة أولا، والمهنية والانضباط ثانيا، ولمعرفته بتفاصيل ملف العشرية، ومعرفته بالقانون معرفة الفني المتعمق دراية وممارسة، وأن كلامه، ينسف الملف من أصله، وهو وزير العدل ونائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء (الرئيس غزواني)، وهذا من دواعي إقالته والبحث عمن يجهل القانون، ويجيد التلاعب وفق الأوامر بما تقتضيه قواعد اللعبة.
٢- ولد اتشاغ المختار: أدرك - بوعي - موقفك من الرئيس محمد ولد العزيز، لن أكلمك في ذلك، لكن أن ترتقي للنيل من قامة وطنية سامقة، كمثل العميد الأستاذ محمدو ولد إشدو، فهذا تطاول منك وممن أوعز إليك به، وفي القانون بالذات، ( كأرفود لحجار للكدية)، فهذه إساءة أخلاقية، لأن المقام أسمى من لغط الفضوليين وهرجهم، كتطاول توأمك على د. حيموده رمظان، رحم الله من عرف قدره وجاء فيه على الأقل، أمادونه، فسابع المستحيلات، وأن القانون ودرايته، ليست بالبذاءة والإساءة، ولا بالفجور والفحش، لكنه علم لا يذوق حلاوته وعلوه إلا من ذاقه ومارسه بشرف يتكافأ وغاياته النبيلة.
فقط، أريد أن أؤكد لك أن ما ذكرت بشأن المرحوم محفوظ ولد لمرابط، كذب مركب وملفق، فهو كذب على ميت قد صار إلى ما صار إليه، ( ومن أراد الكذب، أبعد شهوده)، وكذب على الأستاذ محمدو ولد إشدو (واضبط الاسم كما هو فأنت لست في تمثيل وإن كنت فاختر له شخوصا على قدر التمثيل)، فالذي أوعز إليك بهذه النميمة، وأنت لست حاضرا، أتحداه، وللتحدي عندي معنى، أن يقول أمامي كنت حاضرا وسمعتها، وإلا فأنت تتحمل جريمة مزدوجة مع سبق الإصرار والترصد.
هذا من ناحية، من ناحية ثانية، أنت تتكلم في شيء تجهله تماما، ومن لقنك ما ذكرت في مسار المحاكمة، يبدو أنه أجهل منك، أو يريد أن يبث من خلالك ما استحى من قوله، ودعني أبين لك ذلك.
- كل انسحاب أو رجوع لهيئة الدفاع عن الرئيس عزيز هو بتنسيق تام بينها وبينه بشكل مطلق، وهذا يدركه الغبي، ويكون تكتيكيا أو نهائيا بحسب ما تقتضيه الظروف في تعامل المحكمة.
-الذي تنازل محرجا هو النيابة ولفيف الدفاع والمحكمة، بقبول دواعي الانسحاب وطلبات الدفاع وهو موقف يحسب للمحكمة ويذكر فيشكر، رغم أنه أثار حفيظة النيابة ولفيفها.
- جميع مرافعات لفيف الدفاع والنيابة، لم تقدم سوى سرد إنشائي لا يرقى لمستوى أن يثار أحرى أن يكون تهما، فلا أدلة ولا شهود ضد عزيز ولا غيره، سوى شهادة سمي التي لا علاقة لعزيز بها والتي لا يرضى رئيس المحكمة أن يدرجها لتناهيها في السقوط.