بنشاب : الآن، وقد تبين أن لا شيء يدين الرئيس محمد ولد عبد العزيز، بعد ثلاثة أعوام ونصف من التحقيق والسجن التعسفي والإهانة بما لا يستحق على الجمهورية الإسلامية الموريتانية شعبا وحكومة، فإن الأمر بين يديك أيها القاضي الذي خلفك الله على أرضه لتطبيق أحكامه بالحق والعدل وقد سمى نفسه بالحق كما سماها بالعدل.
نحن لا نستجديك ولا نستعطفك، ولكن نطالبك بالعدل والحق ولا شيء غير ذلك، ونذكرك بما يوعد به القضاة الظالمون والجاحدون للحق وهم يعلمون، ولنتذكر قوله عز وجل:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)
وقد علمتم وكنا شاهدين، أن لا شيء يدين الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلا أن يكون للكيد حكمه النافذ وشخوصه المبلغة، وللسياسة أحكام تخصها، ولن تكون سيدي القاضي أقل عدلا من القاضي السنغالي، ولا أجهل منه بكتاب الله، ولا أضعف منه شخصية ولا أقل منه ورعا.