بنشاب : كتبت الماجدة اللبنانية عضو هيئة الدفاع عن الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز و هي تغادر موريتانيا : / #سندريللا_مرهج: اغادر #موريتانيا هذه المرّة وفي قلبي غصّتان.
الغصّة الأولى، استمرار سجن موكلي الرئيس محمد ولد عبد العزيز ظلماً، في قضية استهدافية سياسية، مشوّهة الوقائع، مسيئة اجراءاتها غير الدستورية لمبدأ "رأس الدولة" ؛ ليس في موريتانيا وحسب، بل في أيّ جمهورية، أو حتى مملكة، قائمة دستورياً على مبدأ فصل السلطات ومبدأ حصانة رمزها داخلياً ودولياً التزاماً بالدستور والقانون الدولي العام
الغصّة الثانية، الحرب والعدوان على غزّة، والعدوان على لبنان والتهويل بالحرب على بلدي واستشهاد أحبّة.
أعود هذه المرة ليس وأنا أنشر لكم الأغاني، الأفراح، السهرات، المهرجانات، المطاعم، المعالم الأثرية والسياحية والأجواء الفرحة التي تعمّ لبنان دوماً، ولئن كانت مستمرة ولم تنقطع، مع شعبي الذي يعشق الحياة ويعزف من ألحان الحزن أناشيد الأمل.
اسألوا ملاجئ لبنان كما ساحاته وأسطح بناياته وشواطئه ومدنه وقراه فتَشهَد.
غصّتان هذه المرّة، لا أعرف معهما متى أعود.
لطالما اعتنقت مبدأ المقاومة "نكون حيث يجب أن نكون"
ربّما البعد الجغرافي، والشحّ الإعلامي، والانغماس في هموم ومشاكل الأمم والشعوب، يحجب عن قارّات ودول كثيرة حقائق فعلية عن التحديات والمخاطر في بلدان أخرى.
ينادينا الواجب في #لبنان، حيث سألتقي أهلي وعائلتي وزملائي ورفاق النضال في ساحات الشرف، ومنابر الكلمة الحرة، وبندقية الكرامة، وسيف الحق ودرب الفداء في سبيل العزّة.
نداءٌ، يلاقيه هنا في موريتانيا، بلدي الثاني الذي أحبّه وأحبّ شعبه من كل قلبي، صوت رسالة المحاماة التي أحملها بجدّية ومسؤولية.
نداء واجب الدفاع، ونصرة المظلوم من التظلّم والاستنساب السياسي الموجّه.
ولكنّ الحياة تخيّرنا،
ما بين الموت على صدر الأمان، او الحياة بين نزق الثوار، كما قال يوماً نزار العشق. واخترت.
ها هي الحياة مرّة جديدة تتقاذفنا برياحها وعواصفها في اتجاهات أقدارها،
أعود الى قضيتي، وأحمل معي من هنا قضية اؤتمنت عليها واقتنعت بها، ولم أنسحب منها، ولم أتخلّ عن الرئيس عزيز الذي ائتمنني عليها ، بل غادرت في هذه المرحلة من الزمن مساراً لم يقنعني بالحق، وأسير الى مسار هو الحق.
أستودعكم الله وأصلّي وأطلب لكم ولموريتانيا الأمن والازدهار،
عسى يا أخواتي وأخوتي وأعزائي وأحبابي وكلّ من ترك فيّ أثراً طيّباً في موريتانيا،
أن تنصفنا أقدار الدنيا ونلتقي على باب #النصر ، باب لا ذلّة أمامه ولا مذلّة وراءه.
وسأعود بينكم إن شاء الله...