بنشاب : قال تعالى ﴿وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾صدق الله العظيم
عندما أوقف رئيس المحكمة القاضي محمد الأمين ولد عمار جلسات محاكمة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز و المشمولين معه وعطل حقوقهم و قيد حرياتهم بسبب حرصه على تأدية فريضة الحج، وتركهم خلف قضبان الظلم يصارعون أمراضهم المزمنة و نزوف خناجر الغدر المغروسة في خواصرهم، لم نكن نتوقع أن هذا القاضي المسلم الذي ركع وسجد لله عند بيته الحرام طالبا عفوه طامعا بمغفرته و رحمته، سيعود مواصلا مشاركته في مهزلة الظلم و الاستهداف لعباد الله الأبرياء وهو على علم بزيف التهم و شناعة التلفيق و افتقار الملف لأبسط أبجديات الأدلة.
كما لم نتوقع أبدا من قاض كبير يرى وميض عدسات التاريخ يتتبع أحكامه و قراراته في قضية تاريخية كملف محاكمة الرئيس السابق، أن ينصاع في النهاية لرغبات المتآمرين و يدنس عباءته المقدسة بوحل الانتقامية و الانتقائية و يمنع ابن عم الرئيس السابق ونائب رئيس جبهة التغيير محمد ولد عابدين من زيارته، معللا ذلك بقراره عدم السماح لرجال السياسة بزيارة الرئيس السابق و المشمولين معه في الملف، ثم يخرق قراره بالسماح لمحمد و لد مولود رئيس حزب سياسي بزيارة قريبه الوزير السابق ولد عبدي فال أحد المشمولين في الملف مع ولد عبد العزيز!!
فإن كانت موالاة ولد مولود و معارضة ولد عابدين هما المقياس الذي على أساسه يصدر القضاء قراراته و أحكامه و يوجه وزير العدل و رئيس الجمهورية تعليماتهما و توجيهاتهما، فإننا نذكر القاضي المحترم بالأمر المباشر الواضح الذي أصدر رب العزة تبارك وتعالى لكل من يتولى الحكم بين الناس، قال تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ صدق الله العظيم
#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر