بنشاب : واهم من يعتقد ان هذين الشيخين يعيران أدنى اهتمام لتاريخهما السياسي او بالأشخاص المنتمين لأحزابهم او بما يسطر المدونون والكتاب، وأبعد من ذلك الأمن والمناخ والأسعار والتعليم والصحة والانتخابات وكل التحديات المذكورة في الميثاق من باب الأدب مع القراء.
الأدهى والأمر من ذلك انهما يدركان ان الظرفية التي يعيش البلد والتي يتحملان المسؤولية السياسية عنها إلى جانب نظام الرموز لن تتغير إلا إلى الأسوء بتوقيع هذا الأتفاق. ولكن ورغم كل ذلك يجب توقيع هذا الاتفاق. انها المعارك السياسة التي لا تحتمل التأجيل، التحرك إلزامي ولو في الدقائق الاخيرة من الوقت الضائع.
ان نظام الرموز لا يشكل بالنسبة لهم عقبة امام مساعيهم للوصول إلى السلطة، إنما يستخدمون أدواته بترضيته ولو على حساب مصلحة الوطن والشعب لتوجيه ضربات غير مباشرة لمن كان ومازال يمثل بالنسبة لهم العقبة الكبرى ولو كان مازال وراء القضبان.
الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي خرج منتصرا في جميع معاركه السياسية والقضائية، بات هو الهاجس الذي لابد من تحفيز النظام بهذا التوقيع من أجل اقحام أداة جديدة لإبعاد الرئيس عن المنافسة بعد ان فشلت كل الحملات الإعلامية وفشلت مساعي وأهداف اللجنة البرلمانية واتحد وراءه المستهدفون في الملف والشهود وصبت الوقائع والأدلة لصالحه.
ولكن كنه الأتفاق لم يتكشف بعد والظروف والآجال باتت خارج سيطرة الجميع، المجهول هو سيد الموقف والايام القادمة ستكشف المزيد.