بنشاب : المراهقة في زي الشيخوخة: لفيف الإفك نموذجا
عندما تهاوت حجج التيابة ولفيف الدفاع الكيدي، لجأ اللفيف في سابقة من مثلها في المشاغبة والاستفزاز وتارة في الابتزاز، متجرد من عباءة الأخلاق والأصول القانونية وحسن السلوك، حتى كاد يتحول إلى نموذج مستنسخ من "مدرسة المشاغبين"، مستندا إلى الجهاز التنفيذي في حمايته وجاعلا من وزير السجوه عصاه الاي يتوكأ عليها وله فيها مآرب أخرى ...
فقد أثار الفتى محمد ولد أمصبوع حفيظة اللفيف، وهو أصغر المستنطقين في الملف عموما، لكنه بدا في عمر من الكفاءة والنضج والرزانة، فاجأ اللفيف ومهرجيه وأفاكيه، وكاد يضع نقطة النهاية لمسرحية الكيد والدسائس.
لم يفلح اللفيف بمهرجيه في التأثير على توازن الفتى وتركيزه وترتيب الأحداث بأسلوب علمي وداخض لحجج الشرطة والنيابة واللفيف، فاستمروا بالهنس واللمز كالصبيان المحبطين في القسم، ولما فشلوا في ذلك، عمدوا إلى المقاطعة واصطناع المخاصمة والملاسنة، مما حدا برئيس المحكمة بطرد بعضهم، وبعد توقف تمت فيه تسوية الطرد من نقيب المحامين، الأستاذ بونه ولد الحسن، لجأوا لطور آخر متطور من توزيع الإساءات اللفظية وتعمد إطالة المداخلات بشطط الكلام ولغوه، مما أثار حفيظة دفاع المتهمين والمبادرة بالانسحاب عن هذه المهزلة الكيدية العابثة بوقار وأصول المحكمة.