بنشاب : في حيرة من هذا النظام والقائمين على شؤونه، هل يخدمون الوطن بصدق، أم يختانون أنفسهم ويغالطون المواطنين بأكاذيب وترهات، تهدم النظام قبل هدم الوطن، بأسلوب تنهار فيه القيم والمبادئ، وتترسخ به خصال النفاق والشقاق، وهم ليسوا بحاجة لذلك، اللهم إن كان همهم إسقاط النظام وهدم الوطن بسبق إصرار وترصد!...
يخادعون الناس بمصطلحات غامضة، ظاهرها الفنية والاستغراق في المهنية، وباطنها الفراغ ونهب خزينة الدولة وترسيم الفساد طبقا عن طبق ...
#السقاية: وما تغني خدمة إلكترونية من عطش يهدد اليابس والأخضر?
هي في النهاية مجرد وصول فواتير الاستهلاك برسالة نصية SMS
ما يعجبني في الأخ جعفر على عدم معرفتي به وإن كانت فقد نسيته، أنه خبير في توليد الكلام وصرف النظر عن لب الموضوع، وقد آنست ذلك في شرحه لخطاب الرئيس غزواني، إذ فكك نصه وركبه وشرحه وأعربه، فأجاد وأفاد وربما زاد، ولكن فاته أن جملة " للعهد عندي معنى" لا محل لها من الإعراب، لأنها اعتراضية ومعناها موغل في الإبهام.
ثم لماذا يرد مشكل الماء إلى كلمة مبهمة "طمي النهر" التي تحمل دلالتين متناقضتين علميا حتى نفهم مدى المغالطات؟
فطمي النهر تعني اتصافه بالطمي، وهي مواد متصلبة جرفتها السيول لمسافات معينة ثم ترسبت بفعل انحسار السيل عنها وعادة لا تحدث إلا في المناطق الصحراوية لجفافها.
فالكلمة أكذوبة من أصلها وجهل للمصطلحات من الذين استخدموها، فالأمطار لم تأت بعد لحدوث ظاهرة السيول، وإذا فرضنا حدوث الظاهرة، فالأنبيب مركبة في الأعماق وليس في الحواشي حتى تطارد ما ترسب بعيدا بجرف السيول.
ثم إن الأعمال الآن مستمرة وبعد تدخل قطاعات الهندسة العسكرية في الخزان الجامع قرب الرئاسة، فما علاقة ذلك بطمي النهر؟
المسألة ببساطة، وهي الجريمة التي ندفع ثمنها الآن، هي سوء الصيانة منذ ثلاث سنوات، حيث نهبت مخصوصاتها وتعرضت الأدوات للضياع وهي المرحلة المتطورة من الفساد الذي تعيشه نخبنا التي تتصدر المشهد السياسي وتحارب الفساد بالفساد المركب والمؤدلج، حيث أصبحت له أجنحة سياسية وعسكرية وقضائية تحميه وتشيعه وهو ما يدفع الوطنيون فاتورة حربه وسيدفعها المواطنون حتى في شربة ماء وقريبا سيدفعونها في كل يستنشقونها من الهواء حيث تعقد الاجتماعات المتواصلة لذلك بين وزارة البئة وجهة نواكشوط