الحضور الدبلوماسي الموريتاني قبل وبعد النكسة ————

جمعة, 28/07/2023 - 12:42

بنشاب : حين كان البطل الإفريقي و الزعيم العربي محمد ولد عبد العزيز، يجلس في مقدمة قمرة قيادة البلد، كانت موريتانيا ترفرف شامخة على كل هضاب الرفعة والشهامة: تقود، تُصلح، تأمر، ترفض، تَقبل، تتدخل، تشيد سمعة فخمة لشعبها الأبي، في كل ربوع المنطقة.. 

ولما حلت النكسة و ترجل الفارس عن كرسي القيادة، تفرملت عجلات الحضور الدبلوماسي للبلد، و صدأ المقود في انتظار قبضة قوية وساعد جسور، قادر على مواصلة المسار الفاخر الذي سلكه مرة القائد المقدام، رغم مطبات التثبيط و خنادق الحاقدين، وأصبح حضور كرنفالات الألعاب وفعاليات التسلية أكثر أولوية من تأدية موريتانيا لواجبها الدبلوماسي والإنساني في الأزمات الإقليمية وحتى المحلية، فمن يعجز عن رفع الظلم عن شعبه والتدخل لإنصافه لن يُفلح في حل الأزمات الخارجية المعقدة. 

كانت كذلك موريتانيا تحت قيادة فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، محط أنظار واهتمام الجيران، تستقبل الوفود المعتذرة عن أهون التجاوزات اللفظية، و ترد بقوة وقسوة على أبسط الإعتداءات العسكرية، فيطارد جيشها الجماعات المسلحة مئات الكيلومترات خارج حدودها، و ترسل الدول وزراءها لتقديم واجب العزاء في كل خسارة تلحق المقيمين لديهم، والاعتذار عن أبسط ضرر طال بسببها الأنفس أو الممتلكات.

وحين وقعت النكبة، صار دم الشعب الموريتاني مهدورا على الحدود، رخيصا في قلب المراكز الأمنية الوطنية، مستباحا في البلدان الأجنبية.

#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر

Aziza Barnaoui