بنشاب : أبلغوا ولد الغزواني أن اقتطاع أعوانه لصور الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، ومحاولة محو تاريخه الشاهق، لن تجعل منه فاتحا ولن تصوره بطلا اقتلع البلد من مضيق الخطر..
بل ستظل يا ولد الغزواني ذلك الصديق الوديع الذي اختاره صديقه القائد الزعيم لخلافته، فخذله و قابل معروفه و وده وثقته بالرمي في الزنزانة، والحرمان من أشعة الشمس، حتى تخثر دمه، وخضع لعمليات جراحية في قلبه، وحاصر أسرته: أطفاله بناته وزوجته ماليا وسلبهم كل شيء حتى تقاعد والدهم كرئيس سابق وتقاعده كضابط سامٍ سابق في الجيش، كل تلك المحاولات غير المبررة دافعها الوحيد كسر شموخ الرجل وفرضه على الركوع لأباطرة الفساد الذين شن عليهم الحرب طوال فترة حكمه.
فخامة الرئيس ستبقى _وني بيك_ صورة عناقك لصديقك المغدور محفورة في أذهان الشعب، ومنقوشة على مرايا الذاكرة، حتى لو خلعت أغلبيتك جلدها، وغيرت اسم حزبها، ورفعت صورك على خدود تملقها، وطبعت اسمك على أقمشة طمعها، و رفرفت تعهداتك على مرتفعات جشعها، فسيظل ولد عبد العزيز هنالك ظاهرا، بارزا، حاضرا، شامخا، وإنجازاته فارعة ثابتة في الأرض، وإقلاعاتك هائمة في الجيوب الخلفية لسماء الوهم.
#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر
Aziza Barnaoui