معنى العهد: بين عزيز وغزواني

سبت, 01/07/2023 - 12:00

بنشاب : كتب مربي الأجيال ورمز الوفاء والشموخ والصمود الشريف الأستاذ أحمدو شاش: 
——————-

للأمانة، سمعت من الرئيس محمد ولد عبد العزيز في رده على نقد موجه للرئيس محمد ولد الغزواني: في الحقيقة، إنه ليس سيئا، ولا يحمل نفسا شريرة مطلقا ولا عدوانية، لكنه يريد أن يرضي الجميع، وهذا لن يكون إلا على حساب البعض أو التضحية بالبعض، وهنا يكمن الخطأ الذي حدث، فبعضهم لا تهمه موريتانيا بقدر ما يهمه الانتقام ممن كان يوما ما عقبة في وجه طموحاتهم السلبية.
أعجبني هذا الموقف الرجولي بكل كبرياء وثقة، وبصمود الوفاء والعهد رغم الجراح ورغم ما كان مما لست أذكره، وفهمت وقتها أن لا خلاف بين الرجلين، لكنها النميمة التي تحاول زمر النفاق بناء جدار منها يحول بين الرجلين ويؤلب أحدهما على الآخر، رغم ذلك، فإني لم ولن استوعب لحد الآن  حجم الخلاف بين القائدين ( السابق واللاحق)، والذي جاءت احداثه متسارعة ومتلاحقة، وقد تتخذ سلوكا واساليب لم نعهدها من قبل، ولا ترقى لمستوى النبل والكرامة اللازم توفرهما في الإنسان الطبيعي أحرى ان يكون إنسانا اعتباريا ... 
لا أتكلم عن الزمر المعارضة تقليديا، معارضة اتضحت مراميها وغاياتها، معارضة نعرف كيف باعت مواقفها، وكيف صودرت آراؤها بثمن بخس، دراهم معدودة، ولا أتكلم عن زمر النفاق التي تسبح دائما في رحاب الأنظمة وتحافظ على وجودها بالأكاذيب والنمائم، بما في ذلك من محام كذاب أشر، ومحام مسيء مهرج ... 
ولا أتكلم عن العهود ولا عن معانيها، فما عاد يستهويني تأويل خبايا النفوس، ولا خلجات الخواطر ..
إنني ببساطة، أتكلم عن مواقف الكرامة ومسالك العزة، اتكلم عن الرجولة في ادنى تجلياتها! ...
ما نراه ونشاهده من تضييق واستهداف لشخص الرئيس  محمد ولد عبد العزيز، لا يليق ولا ينبغي ولا يقبل به كائن من كان .. 
لا ضير في إطلاق العنان لمن له موقف - شخصي كان او موضوعي - من الرئيس محمد ولد عبد العزيز، لكن المشكلة في حمايته وتوفير البئة الصالحة لاحتوائه، لا نستطيع القول بان حرية التعبير متاحة، فقد شاهدنا ما يدحض ذلك ... 
إننا ومن باب الحرص على الدولة ومهابتها، نطالب بتطبيق روح الدستور وصولا لعدل يرتاح فيه الكل ويرضى به، كما نطالب بمساءلة النظام السابق بوزرائه ورئيسه مساءلة جادة وحقيقية وهادفة، لا مهزلة برلمانية أغلبها متورط في ملفات الفساد الإداري والاخلاقي والاقتصادي ولا مهزلة بوليسية جهوية، ينتدب لها عجزة الشرطة علما وكفاءة، ولا مهزلة قضائية، تسيء لهبة قضاء وتهدم وقاره وتصادر كفاءته وعدله ومهنيته ... 
اما دغدغة خواطر العامة بشطط الكلام وساقطه، وبالإيحاءات المضللة فهي مغالطات مرفوضة ولن نستسيغها بحال من الأحوال ... 
عندها فقط، يكون للعهد معنى وللرجال كرامة ...
عاش الشعب الموريتاني 
الحرية للرئيس محمد ولد عبد العزيز وليسقط الخونة وزمر النفاق والتملق
    أحمدو شاش