بنشاب : لا أثر يذكر لجهود الصامدين قولا و لا نتائج ملموسة لمواقفهم فعلا و لا تأثير لصراخ اصحاب الحق ، فأغلب قضايا الظلم تتغذى عليها حيتان البشر التي تعودت التلاعب بالوطن و الشعب و قضاياه و مصالحه؛ فمنذ توالت على منابر النضال عينات شتى من أطر الجمهورية و كوادرها و اكتفت بالكلام مقابل الغذاء و انتجت الماكنة أجساد زعماء وقادة رأي بخوارصوته صرير أمعاء تخاف الجوع و لا تخشى الرذيلة تغامر بماتملك و تعمل وفق الطلب ضد نضالها وضد مطالب شعبها تبيع الخلة و الرفقة بثمن بخس و تنقلب على اعقابها في كل مواجهة تقتضيها ليالي الجمهورية البائسة و حصاد إجتهاد مقارباتها الأمنية او تفسيراتها الروحية او تكتيك عقائدها السياسة ، فمنذ تلك اللحظة والمشروع الوطني ينتج من معاناته تراجعه .
لن ينجلي ليل الوطن و لن ينكشف خطبه المدلهم قبل أن تُصحح النخبة أسس عطائها وتحدد باتفاقِِ نُبل اهدافها و تتعطر بعطر مُثل البشر السامية و توقف -- طائعة-- استنزاف مخزون عواطف الشعب بكل شرائحه و تلتزم بالوطن الواحد الملجأ الوحيد ،كي نتمكن من تطويره و تحسينه و تحصينه و فتح دوائره المغلقة منذ أسس بهمسة من فلول المحتلين ايام ميلاد الوطن المفتوح في قواعده المغلق في قمته التائه بين مجابات الصحراء المخيفة و غابات الضفاف المنتهية ، فتاريخ الإزدراء كرسه واقع الجهل و الخوف و الصراع من أجل البقاء أو من أجل الحصاد الهزيل ؛ فلنعزز ثقافة التكامل الممكنة و لنفتح الصدور للآخر بالحق دون مغالطة او تبرير او خوف من تاريخ مزور احيانا او معدل احايين أخرى فأغلب الروايات الشفهية انطقها الواقع بغير ما تحدثت عنه ، و لنوقف تخزين ملفات عجزت كل الأقراص عن تخزينها و ثقلت على برامج كل الأجهزة المتاحة فردم الأنفاق المظلمة النتة لا يتطلب نبشها و الحياة الكريمة لا تُمن و إهانة الضحايا استثمار غير مربح و لم يعد مقبولا و تضميد الجراج النازفة أولى ....
سيدي عيلال