بنشاب : سندريللا_مرهج: صدقاً، لا نفس لي لأنقل أجواء المحاكمة التي طُرّزت اليوم بوابل من الأجواء السلبية، تبعاً لأسئلة طُرحت على الرئيس السابق #محمد_ولد_عبدالعزيز حملت ما يُقنط الروح، ومعظمها بعيد عن وقائع القضية. أسئلة تناولت شؤوناً عائلية لرئيس جمهورية، منهم الاحياء والراقدين على رجاء القيامة، ورصدت الحجر والبشر والحيوانات وعلاقات الحكام والدول والهدايا و و و الخ…
حتّى نزل غضب من السماء حلّ على القاعة، فعلاً هذا ما حصل.
ولانّ لا نفس لي للسرد، أختصر ،
ولأنّ الخير أقوى دوماً … والرسالة وصلت بسلام … وما قلّ دلّ ، أقولها وبصدق:
إنّ أقوى ما سمعت في هذه المحاكمة حتى الساعة، وبعد سحب ما تم اعتباره اساءة من العميد محمد ولد اشدو،
هي كلمة #اعتذار قدّمها بسخاء الرئيس القاضي #عمار_الأمين للمحامين.
ليست كلمة بقدر ما هي موقف. والحياة عندنا وقفة عزّ. وقفة عزّ تركت فيّ شخصياً أثراً لا يُمحى حول مبنى ومعنى كبار القضاة في العالم العربي، وتيقنت أنّ قاضياً من #موريتانيا من خيرتهم.
إنّي على يقين أنّه لو قُدّر لأمّتنا العربية #الاستقلالية الحقيقية في فصل السلطات ، لشهدنا على #اجتهادات قضائية تصنع أوطاناً. عسى وعلّ نشهد على كلمة الحق في القضية التي بين أيدينا.
وفي وصف الاعتذار قيل "الاعتذار من شيم الكبار، وخلق من أخلاق الأقوياء ، وعلامة من علامات الثقة بالنفس التي لا يتصف بها إلا الكبار الذين لديهم القدرة على مواجهة الآخرين بكل قوة وشجاعة وأدب"
وصدق القول بكم.
واسمحوا لي أنا المسيحية والتي ختمت القرآن الكريم مرتين في حياتها حتى اللحظة
أن أستشهد بقول أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ الرَسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:” مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ”
بكلّ تقدير ، شكراً سيد الرئيس
المحامية #سندريللا_مرهج
#نواكشوط ٣٠/٥/٢٠٢٣