بنشاب : كتبت الماجدة عميدة الحرف العربي الأستاذة عزيزة برناوي...
قال تعالى : {{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}} صدق الله العظيم
أصبح الثبات على المواقف في هذا العصر الهزيل معرة، و الوفاء مذمة، والتنكر بطولة، و لعق أحذية الحكام والسلاطين مجدا، والتملق مكرمة، والشجاعة خطيئة، و الذمامة أبهة، و الفتوة والثقافة نقيصة .. والولاء الوطني النقي خارج خنادق الولاء الاجتماعي صار قبحا وقدحا، يُلعن _في مجالس الرجعية_ بلسان الأنا الطبقي المتضخم في فترات النكوص المعاصرة.
في كل سانحة وعند أول هزة مزاجية تتأكد للأسف حقيقة الارتهان لشريعة الغاب ، و تسقط تماثيل المثالية، حيث تسارع فيها الغالبية عقارب اللحظة للتجرد من رداء المروءة و المبارزة بعورة الدناءة في خضيض السقوط الأخلاقي.
و بالطبع أصبحت عداوة الفرد المستقل بذاته و سجله المدني والقانوني، وأوراقه الثبوتية و تاريخه، و المتحمل وحده مسؤولية أفعاله وأقواله، فرصة لمهاجمة الآخرين دون سبب و لا سابق معرفة حتى، و متنفسا منشودا لمكنونات تجاويف الأنفس المضغوطة بمكابس الفشل و المسيجة بالعجز خارج نطاق تغطية العولمة لبؤر التصحر الفكري البائد، و المهترئة بثقوب النقص و المرفرفة على سارية الوهم في ذروة عاصفة الشعور بالقصور، و انفجارات موسمية لبراكين ترسبات الصدور، وطفو فطر أمراض القلوب على سطح التفاهة.
اتعيبني هون البيظان @@ بني ما وَقَّرت الشيبَ
واني نبغي هول ازوان@@ مغلاك علي يا عيبَ
#روزة_رگيگه_بمناسبة_يوم_الشاي