بنشاب : وتتواصل سرية المحاكمة التي وصفتها النيابة بالمسرحية وهو لعمري أقل ما يمكن أن يقال عنها ؛ فاليومَ أشفق كل من حضر أو سمع عن الشاهد : لستُ أذكر اسمه لكنه استحق عن جدارة لقب "بدون جواب" إذ ردّ على كل أسئلة المحكمة مُجمِلا والنيابة مُفصِّلا واللفيف مُدقِّقا وخصّ أسئلة الدفاع بِلَقبه "بدون جواب" الذي أصبح المحامون ينوبون عنه فيه تارة والجمهور تارات ! فقد أُملي على المسكين ، مُتوهما هو و المُوعِزُ إليه في ضرب عصفورين بحجر : أن يزعم أن ولد امصبوع هرّب ذهبا وفضة إلى الخارج وسهل المزعومَ بعضُ الحرس الرئاسي الذين لا يعرفهم ولا تعرفهم النيابة ، بل علم أنهم من حرس الرئيس السابق إذ رآهم يرافقونه !! ثم أشفق الأخيرُ على أخرى أُملي عليها شيء آخر فكان يذود دفاعه ذَوْداً عن الرد على ما رفضته النيابة واللفيف ضمنيا ثم رئيس المحكمة الذي بدوره أشفق على المُمْلِ والمُمْلى عليهما ورفع الجلسة !!
#محكمه !!