بنشاب : لم أتفاجأ بما يحدث من تزوير وتلفيق في أروقة التجيل الإداري، ذي الطابع الانتخابي، بما يخطر على البال وما لا يخطر عليه.
لقد دونت في ذلك يوم تولى السيد ولد لحويرثي وزارة الداخلية، وقلت وقتها ما نشهد ملامحه الآن، وسنراه رأي العين في الانتخابات القادمة كلها، ولم يكن اختيار السيد الداه ولد عبد الجليل اعتباطيا، فهو خير مؤتمن على مهمة كهذه، خصوصا أن مل ما يحدث يستهدف حزب الرباط الوطني، بصفته الراعي الأساس لمشروع الرئيس محمد ولد عبد العزيز أولا، وبصفته الحامل الوحيد للواء المعارضة.
إن صفقات شراء الذمم وتسهيل التسجيل للوجهاء والمتنفذين حتى أن لجنة المركز تنتقل بالأوامر ليلا مقابل 100 ألف أوقية، وبدون حضور أصحاب بطاقات التعريف، وزد على ذلك، إمكانية التسجيل أكثر من مرة، لتعطيل خدمة الكشف الآلي التي كانت مشغلة في عهد العشرية، مل ذلك مؤشر سيئ لمرحلة قادمة، أتيح لها من فرص التمكين ما أتيح.
وتزداد الفضائح كشفا في قطاع القوات المسلحة وقوات الأمن، حيث صودرت بطاقات التعريف وأوصال التسجيل.
إن هدف النظام يتضح يوما بعد يوم، باستخدام وسائل النفوذ في تحقيق أدافه الرامية إلى تدمير المكتسبات الديمقراطية والرجوع بنا للعهود البوليسية الاستبدادية، وتشريع الظلم الممنهج لمناوئ النظام وسياساته.
ببساطة، يريدون التلاعب بانتائج الانتخابية حتى يضمنوا النتيجة التي تريحهم وتقصي حزب الرباط ...
لكن تعدد وسائل النضال وسبله، لا تقتصر على الانتخابات، وسيظل التصعيد متواصلا ومتعددا بالطرق التي يفرضها الواقع مهما كانت التضحيات جسيمة ومؤلمة.