إنصافنا يختلف عن إجحافهم......

خميس, 02/03/2023 - 08:45

بنشاب : كتبت الماجدة ايقونة الدفاع عن المظلومين و المهمشين Azize Barnaoui:

نظام الحيف و الاستهداف، ينتزع من المواطن حقوقه و ينتهك بشريته، يعذبه و يصادر حريته، يستعبده و يذله، وعندما يخفف من تعذيبه، يمد يده في انتظار شكره!!

يصمت هذا النظام أبدا  عن الحق، لتتخذ أفعاله نبرة الظلم، و يعجز عن الإنجاز ليكتفي برفع و خفض وتيرة انتزاع الحقوق و ظلم العباد.
 وفي إطار تجسيد مقولة قتل القتيل و المشاركة في تشييع جنازته، يمد نظام التعهدات الجنينية يده منتظرا منا شكره، على ما يظنه خفضا لوتيرة ظلمه، بتغييره مكان اعتقال الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، من زنزانة الفئران/مخفر التعذيب الانفرادي إلى منزل بالصكوك، بعد أن تدهورت صحته و أهين مقامه و انتهكت بشريته، وعنف معنويا و جسديا، مواصلا سجنه واعتقاله تعطيلا للقوانين و خرقا للدستور، و كفرا بتعاليم الدين الحنيف، و تندنيسا لمروءة و أخلاق المجتمع.

إن الفضل في استجابة السلطات لتغيير مكان احتجاز الرئيس السابق، ووضعه في نفس ظروف غيره من المشمولين في الملف، بعد شهر من السجن الانفرادي في مكان بائس قذر، تدهورت فيه صحته مما عرض حياته للخطر، يعود إلى الله العدل جل جلاله، و إلى دعوات الفقراء و المساكين في كل ربوع الوطن، و إلى كتابات و أحاديث ومداخلات الأحرار من أبناء هذا الوطن من المناضلين المحاربين إلى جانبه و غيرهم من الشرفاء النبلاء من خصوم الرجل السياسيين، الذين برهنوا على طيب أصلهم و شجاعة طبعهم، ونقاء نفوسهم من أمراض الحقد و شخصنة معارضتهم للرجل، حين طالب الجميع بإنصاف الرئيس السابق و عبروا عن شجبهم للتمييز السلبي الممارس عليه. 
فشكرا لكل من وقف معنا في قلب إعصار الظلم و صرخ معنا في وجه غول الانتقام القبيح، وبعد كل ذلك لن نبخل على نظام العجز و النكوص بتقديم الشكر على استجابته لمطالبنا المشروعة، بل نقولها له صادقة وبدون تردد: شكرا لكم على تغيير مكان اعتقال الرئيس وننتظر منكم العمل الجاد على وقف مسطرة الانتقام التي تطبقون على الرئيس السابق و عائلته و محيطه و مناصريه، رغم عدم تقديمكم لما تستحقون عليه الشكر لأن ما قمتم به مجرد تخفيف لوتيرة ظلمكم البواح لا أكثر. 

و ليتأكد الرئيس محمد ولد الغزواني ومن معه من إمعات الظلمة و الأنظمة السابقة أن إنصافنا يختلف عن إجحافهم، فصدقنا مع ذواتنا و قناعاتنا يفرض علينا تثمين كل خطواته الإيجابية بنفس الدرجة التي ننتقد بها إخفاقاته و عجزه و فشله، ولسنا ممن تأخذهم العزة بالإثم و يتنكرون لإيجابيات الغير بسبب تباين وجهات النظر.

#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر