بنشاب : إن ما يتعرض له القائد الباسل محمد ولد عبد العزيز من تنكيل وظلم، سيظل ظفرا آثما يعذب أوتار الضمير الوطني الجمعي، لهذا الشعب الوفي الكريم الشهم، كما سيبقى الصدى الكثيف لعاره عويل كمنجات كئيب يتردد لأزمنة طويلة في مداءات التاريخ.
وسيتلاشى بإذن الله دخان هذه المعركة عن ولد عبد العزيز واقفا على جبل من نصال الغدر، بدرع عناية إلهية يحتضن صدره الشامخ، يتراءى من بعيد يخطو بثبات، نحو قمة الأبهة، يفك لثامه ببطء وهو يتقدم كليث مختال عائد من رحلة صيد سهلة و حافلة، أو كمحارب منتصر يغتسل بنور المجد من ديجور الوغى، و الشعب يهتف خلفه حاملا أوسمة البراءة والتكريم، و تيجان الإنجازات.
و روايات التشييد و الإعمار، تحكيها طبول نصر أبدي، أخرست أجراس المنهزمين المضللين الغادرين المنكسين رايات الشهامة، المدبرين أوقات المروءات.
ذلك ظننا بالله و هو عليه هين.
سأحمل روحي على راحتي
وألقي بها في مهاوي الردى
فإمّا حياة تسرّ الصديق
وإمّا مماتٌ يغيظ العدى
ونفسُ الشريف لها غايتان
ورود المنايا ونيلُ المنى
وما العيشُ؟ لا عشتُ إن لم أكن
مخوف الجناب حرام الحمى
بقلبي سأرمي وجوه العداة
فقلبي حديدٌ وناري لظى
وأحمي حياضي بحدّ الحسام
فيعلم قومي أنّي الفتى
#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر
(2).JPG)
