بنشاب : انهيار الأخلاق واندثار القيم، سمات بدأ النظام بها مشواره العملي، وقيض الله له شياطين إنس يزينون له فعاله وحماقاته.
فبعد الظلم بالقول والممارسة والإهانة وتدبيج الأكاذيب، يبدأ مرحلة جديدة من الظلم بالفعل والقوة، يتمثل في الاعتداء الجسدي على الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، أمس في مدرسة الشرطة ومن أفراد أمن يرتدون الملابس المدنية!...
كيف دخلوا أمام أعين الحراس، وكيف اختلوا به في غرفته؟
وحده جهاز الشرطة يمتلك الجواب، ومدير الأمن يمتلكه ويتحمل كامل المسؤولية، وإن كان ليس إلا تطبيقا لأوامر وتوصيات، وزير الداخلية ورئيس الجمهورية...
فالأفراد الأمنيون حضروا لانتزاع ما سجله الرئيس #عزيز من نقاط حول تهم مختلفة وجهت له، وكان من ضمن الملاحظات، نقاط سجلها مستخلصة من كتب قانونية لدول تستند لنفس المرجعية، وقالوا إنهم حضروا لانتزاع هذه الأوراق والكتب ولو بالقوة، وأثناء تلك المشادات والتجاذبات، قام الرئيس #عزيز بتمزيق الأوراق التي كتبها ورميها رغم محاولة منعه من ذلك.
يسعى الجهاز التنفيذي من خلال هذا الإجراء المتناهي في السفالة أن يمنع #عزيز من توفير معلومات موثقة وتنظيمها، وتجريدها من ذلك السلاح الذي يمتلك وهم يتوجسون منه خيفة، كما يسعون أيضا للتأثير على معنوياته التي ظلت وستظل شامخة ومرتفعة رغم الاستفزاز والاعتدا، زيادة على استفزاز محامي النظام بالأكاذيب عمدا للإسهام في ذلك التأثير المتبع.
هذه الوسيلة مارسها الأمريكان على القائد صدام حسين، حتى أنه دون على جسده رغم التهديد.
نعلم أن هذا الفعل المدان هو محاولة يائسة للتأثير على سير المحاكمة التي فشلت في مسعاها والبحث الجاد عن توجيه منحى وسير المحاكمة الذي بدأته.
نحن إذ ندين ونشجب هذه التصرفات الجائرة وهذا الظلم المتمادي، نهيب بالرأي العام وبذي النيات الحسنة والخيرين من هذا الوطن، لكشف وشجب هذه الممارسات الخارجة عن القانون وعن الأخلاق والمطالبة بمحاكمة عادلة وعلنية، ونؤكد على أن الأمور لن تمر بهذه الطرق الظالمة دون حساب لمرتكبيها ودون ردة نتمنى أن تظل في فضاء القانون بصفته ورقة الشرف المتعاهد عليها بالمواثيق الغليظة وإذا كان رب البيت للدف ضاربا، فلا تلومن الصبيان على الرقص ...