خاض الأمير بكّار ولد اسويد طوال سبعين سنة من عمره الحروب مع جميع القبائل، وقاتل أبناء عمومته، ولم يترك أحدا إلا وقاتله، ولم يمنع هذا أن يتحدّث الشيخ سيديّ بابه عنه بمنتهى الإعجاب، وقال إنه كان يقول لجلسائه إنه لم يعد ينتظر شيئا في الدنيا غير التوبة والإنابة إلى الله ودخول الجنة.
تحدّث الرائد جيليه بإعجاب عن بكار، وقال إنه كان يقول بأن لا أحد حتى أزواد يمكن أن يعترض طريقه، وكان يقول (استراح اللا حد اغلبناه أمّ حد اغلبنَ ماهو لاهي يستراح).
درجة الزهو هذه والإعجاب ببكار لم أجدها في واقع مجتمع البيظان المعاصر تتمثّل في رجل غير الأخ محمد ولد عبد العزيز.
ومما يروى عن بكّار أنه كان كثير الصدقة، ويقول إنه لن يفقره شيء أكثر من الصدقة، ولعل هذا كان السبب في نجاته من جميع الحروب والمعارك التي خاضها. وفي المقابل من عرف محمد ولد عبد العزيز وصراعاته سيدرك أنه بينه وبين الله سر لا يعلمه أحد، وهو السبب في نجاته من جميع أزماته.