بنشاب : ——————————————
في مؤتمره الصحفي الأخير قبل مغادرته السلطة، أكّد الرئيس السابق أنه سيمارس السياسة خارج السلطة؛ وأنه باقٍ في المشهد السياسي ما أراد ذلك …
اليوم وبعد أربع سنوات من حملة الشيطنة والتشويه التي تحالفت فيها أغلبيته السابقة مع معارضته، وسخّر لها النظام أجهزته الأمنية والإدارية والقضائية؛ وجيّش لها أقلام الصحافة والمدونين وإعلام الحواضر …
لا يزال الرجل في قلب المشهد السياسي للبلد؛مالئ الدنيا وشاغل الناس.
والانزعاج بادٍ من حجم حضور الرئيس السابق في تفاصيل يوميات المشهد الموريتاني، من خلال الارتباك والتخبط اللّذيْن باتا سمة تطْبَع قرارات النظام وأغلبيته؛ وإداراته الاقليمية؛ وأجهزته الأمنية …
والانزعاج بادٍ كذلك من خلال الشلل الذي أصاب المعارضة التقليدية، التي باتت تمارس سياسة معارضة المعارضة، في نازلة سياسية غير مسبوقة !!
والانزعاج بادٍ أكثر في أنّ هؤلاء وأولئك لم يكلفوا أنفسهم عناء التساؤل: لماذا لا يزال اسم الرجل - رغم كل الجهود التي بُذلت من أجل إقصائه من المشهد - الأكثر ذِكرًا في كل التجمعات؛ بدءًا بالمواطنين المهمّشين؛ مرورا بركاب التاكسي العاديين؛ وصولا لاجتماعات وقمم السياسيين؟؟!!
ولوْ أنّهم سألوا شوقي لأجابهم ببساطة :
وَكُن رَجُلاً إِن أَتَوا بَعدَهُ
يَقولونَ مَرَّ وَهَذا الأَثَر
~~~~~~~~~~~~~