الرجوع إلى الحق...

ثلاثاء, 17/01/2023 - 21:21

بنشاب : كتب المدون المعروف ب MO BEZEID: عارضت الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيـز حين كنت عاملًا بسيطًا في شركة مناجم النحاس الموريتانيـة MCM وانا فى العشرين من عمـري تقريبًا قبل أن أهاجـر عن البلد، تصديت مع زملائي العمـال الشرفاء لشرطته وحرسه دون خوف ولا طمع حتى تحققت مطالبنا المشروعة سنة 2011 فى مدينـة أكجوجت رغم الضغط والخـذلان، إسألوا عنّا وفد المعارضـة ونوابها الذيـن زارونا في الميدان آنذاك وحرضونا ثم ذهبـوا .. عارضته فى الإنتخـابات وصوتنا ضده ورمينـا نوافذ سيـارات حـزبه UPR بالحجـارة ومنعناهم من الإحتفال فى المدينـة ... لكنني كنت معجبًا بشخصيته وبشجاعتـه رغم معارضتي له، ثم اصبحت أُنَاصِـرهُ منذ سنـوات .. ناصرتـه حين تبيـن لي صدقه وكذب خصُومه، وعرفت قيمتـه، وشاهدت إنجـازاته الكبيـرة وماقدمـه للبلد، وما آل إليه الوضـع بعده، ناصرتـه حين تنحى عن السلطة طوعًا بعد نهايـة مأموريته، ناصرتـه حين تخلى عنه المتملقين والمنافقين وانفصلت عنه المرتزقـة، ناصرتـه حين تم إستهدافه وحده دون غيـره من ركائـز حكمه وحـزبه لتصفيـة حسابات سياسيـة رخيصة لا علاقة لها بمصلحـة البلد، ناصرتـه لأنه هو الشخص الوحيد الذي يمكنه تخليص البلد من المفسديـن والمنافقيـن ويعرف كيف يتعامل معهم … نعم ناصرتـه وسأظل أنصاره وأدافـع عنه حتى يبين الله لي أنه لايستحـق ذلك عندها سأتوقف 

تشرفت اليـوم بأول لقاء جمعني بِهِ وأتمنى ان لا يكُون الأخيـر ان شـاء الله، وان تأخذ العدالة مجراها ولو بعد حين، وأن تتوقف هذه المهزلة المكشوفة قبل فوات الأوان .. قابلت رجلًا صابـرًا صامدًا، مؤمنًا ببلده وبقضيته، واثقًا من نفسه ومن براءته، كان بإمكانه ان يكون الآن من اقرب المقربين لهذ النظام لكنه رفض، وكان بإمكانه ان يخرج من البلد وان لايعُـود كغيـره من الرؤساء السابقين لكنه لم يفعل ذلك .. قابلت رجلًا سيظل فى هذ البلد شامخًا كشموخ الجبـال مادام حياً .. تحدثنا في الكثير من الأمـور المهمة بالنسبة لي، وأجابني على الكثيـر من الأسئلة زادتني إقناعًا وتمسكًا بموقفي من الرجل 

بإختصار .. الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيـز قال أنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن جميع أفعاله حين كان رئيساً للبلد، ولديه الأدلة الكافية بالوثائـق ولأرقام لتبرئـة نفسه وتبرير مُمتلكاته، يـريد فقط محاكمة عادلة، ويتمنى ان يطلع الشعب الموريتـاني على وقائع تلك المحاكمة ليعرفوا من هو المُفسد حقاً ومن المصلح