بنشاب : كتب معالي الوزير السابق محمد جبريل:
اذا كان رئيس الجمهورية حقا يحسب البلد فقيرا ويدرك وقع ارتفاع الأسعار على المواطن بفعل الفساد وسوء التسيير وما لذلك من انعكاسات سلبية على صحته وتعليمه وكرامته فما الذي جعله يمرر صفقة بهذا الحجم لإقتناء هذه الطائرة ؟
هل الأمر يتعلق بأمر تحفيق سيادة البلد وضرورة وصول رئيس الجمهورية في طائرة خاصة به هو فقط لها طاقم خاص بها ونفقات كبيرة خاصة بها، تقلع متى شاء وتهبط كيف يشاء؟ وهل فعلا بهذا القرار ستتوقف الانتهاكات المتكررة لسيادة البلد وستصان أرواح المواطنين الموريتانيين وكرامتهم وسيعود ذلك بالنفع على أمنهم وصحتهم وحاجياتهم اليومية؟
ما مصير الشركة المويتانية للطيران بعد الإهمال وبعد تهالك اسطولها اذا تم خصم عائدات الوفد الرئاسي منها بعد الوزراء وكبار الموظفين الذين أصبحوا يستغلون الطائرات الخاصة لاداء بعض مهامهم في الداخل وفي الخارج؟
لماذا لا يستمر الرئيس في استغلال الموريتانية للطيران واستخدام هذا المبلغ الكبير لدعم اسطول الموريتانية للطيران بطائرتين جديدتين لتعزيز مكانتها في محيطها الجغرافي في ظل التنافس القوي مع مثيلتها من دول الجوار ؟
اننا لا نبحث عن أجوبة لأسئلة اصبح الجميع يدرك ان سوء التسيير والفساد وقلب الأولويات والتخبط هو طابعها الأساسي ولكن لتأدية واجبنا الوطني للحيلولة دون تنفيذ هذه الصفقة وتبديد موارد الشعب في هذه الظرفية الاستثنائية.
ومن هنا فإنه من واجبنا جميعا الوقوف ضد هذا النوع من البطش بموارد الدولة ووضع حد له من خلال حملة وطنية ودولية واسعة يشارك فيها جميع ابناء الوطن لفضح هذا النظام ولوقف هذه الصفقة.
قد يعتقد البعض ان جهده لن يغير شيء ولكن هذا الاعتقاد خاطئ لأن تضافر هذه الجهود البسيطة من هنا وهنالك كفيل بإرغام هذه الحكومة الفاسدة على التراجع عن هذه الصفقة.
#ضد_صفقة_الطائرة_الرئاسية
#نعم_لدعم_الموريتانية_للطيران
(2).JPG)
