بنشاب : يتضح يوما بعد يوم، أن فخامة الرئيس #غزواني وقع في شرك المحبطين في الوطن، الذين لا يملكون غير الوشاية وتلفيق التهم لاستهداف الخصوم بعد العجز التام عن الطرق المباحة والمتاحة، والذين تبين - ومن خلال تُبَّاعهم المستلبين - أنهم كانوا يبثون وعيا منحرفا ومرتجلا، من وعي سياسي متهالك ، وشائعات اجتماعية متهاوية، تركت أثرا رجعيا وسلبيا في صميم النسيج الاجتماعي، ودمروا بنيتهم السياسية قبل تدمير البنية السياسية للوطن بأكمله، لتتجلى صورتهم السياسية ومكانتهم النخبوية واضحة للجميع ...
لقد أغرقت هذه الزمرُ المتآكلة رئيسَنا #غزواني في مياههم العكرة ليقنعوه بأن الوطن صراعُ أشخاص ومللُ انتقام وانهماك في وعث المتاهات، وزاد هؤلاء بكتائب المفسدين وأكلة المال العام الذين خضوا للرقابة والمحاسبة، وزاد الطين بلة في عدم توفيق #غزواني، تدويره للمفسدين دون رقابة وصرامة في المتابعة، فسلمهم الوطن يعبثون فيه كما يشاؤون، فالوزراء أغلبهم متابع في ملفات فساد، فضلا عن عجزهم في التسيير وجهلهم للقانون وكذبهم على أمواج الأثير مما يدركه غير العاقل، فما بالك بغيره!... فجميع القرارات مرتجلة ارتحالا يسقطها شكلا ومضمونا وفق الآليات والنظم القانونية، سواء في وزارة الداخلية أو في ودارة العدل اللازم حرصهما على التزام المساطر القانونية وإجراءاتها المتبعة، والأمثلة كثيرة، فالأحكام تصدر قبل التهم والسلطات التنفيذية والقضائية خليط متجانس وملتئم ...
كان يرتجى في #غزواني من الحصافة والحنكة، ما يجعله يُحاذِر الغرق في وحل هذا المستنقع ووعثه، وأن لا يتوجس خيفة - ولو أقنعوه بأنه بوٌّ - من الذين خدموه بصدق وعلانية، لا المخلفين الذين شغلتهم مآربهم وأطماعهم وجاؤوا في أوقات الفراغ موغلين في الفراغ والتفريغ ...
الآن، رئيسنا يستنجد ويصرخ في صمت وأملنا ألا يصل الوضع الذي يقول فيه إن الغريق لا يخشى البلل!...
نعم، يخشى البلل، وأن تعود من طريق الفشل ومهمه التيه خير من التمادي فيه، أحرى في قضية تتعلق بالوطن، فالعودة لجادة الطريق والاعتذار عن الأخطاء والتفريط وتلافي ما يمكن تلافيه بصدق بصدق وعلانية، كلها سلوك الجندي المخلص لعقيدته العسكرية وسلوك تربيته السوية ...