قبل ما يناهز خمس سنوات من الآن لم يكن أكثر المحللين السياسيين تفاؤلا وإنصافا ـ حسب منظري سياسات التشكيك والتبخيس ، وهم كثر يومها ـ ولا حتى أقلهم تحاملا على بلادنا من الداخل أو من الخارج أو منهما معا، بسبب أو بغير سبب، وبغض النظر عن ميولهم السياسية أو توجهاتهم، لم يكن هؤلاء يرون بحكم مواقف عاطفية أو سياسية معينة، أو بفعل تغلب غريزة تقديم المصالح الضيقة والآنية لدى بعضهم، أو بحكم اختلال المنطق والطرح المفكك الذي عليه بنى آخرون مواقفهم حينها، أن الجمهورية الإسلامية الموريتانية آنذاك قادرة أكثر من أي وقت مضى على استعادة ألقها التاريخي ومكانتها المستحقة في وسطها الطبيعي إسلاميا وعربيا وإفريقيا، بشعبها الذكي والكريم والأصيل، وبقيادتها الجديدة، المنبثقة من خياراته الديمقراطية الحرة، والمنطلقة من رحم الفكر الشبابي المجدد والمتشبث بإعادة التأسيس أسلوبا وبالتغيير البناء نمطا مبدعا في تسيير الشأن العام، وروحا مدفوعة بوقود الرغبة الجامحة في إحياء أمجاد موريتانيا بكل امتداداتها وجذورها الموغلة في صميم هويتها الإسلامية والعربية والإفريقية، بتنوعها البديع حد التفرد نموذجا في محيطها بكل ما يحمله تاريخها العتيد قديما وحديثا من عبق شنقيط ووهج الرباط ، وإشعاع المحظرة واللوح والقلم، ومن تشعب مسالك قوافل الفاتحين والمرشدين إلى سبل العلم و الهداية في شتى أقاليم القارة السمراء ، جنوبا وشمالا غربا وشرقا، مستجمعة أمجاد حضورها المتألق ومشاركتها الناصعة في صناعة سنوات التحرر والاستقلال في إفريقيا وإسهاماتها الفاعلة في تشييد صرح المنتظم الإفريقي ووضع حجر الزاوية في جدار انبعاث الحلم الإفريقي الكبير المنبثق من ملاحم وبطولات المقاومة المجيدة من أجل سيادة وكرامة وتحرر شعوب القارة من نير الاستعمار.
أما وقد تبين اليوم بالفعل لا بالقول، واستحقاقا لا تطفلا ولا تصنعا أن حمَلة مشروع إعادة التأسيس ومهندسي صياغة حلم إحياء الدور الحضاري والتاريخي الموريتاني المشرف قبل وبعد الاستقلال كجسر سلام وتواصل وتكامل وإشعاع ممتد بين شمال وغرب إفريقيا وشرقها وجنوبها وشمالها، تبين أنهم كانوا محقين وعلى رأسهم عراب هذه الانجازات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وهو أول المؤمنين بها فكرا ومشروعا حوله بتوفيق من الله وبعزيمة وإرادة وتصميم إلى واقع نعيشه جميعا ، يتقبله أغلبنا ككل الانجازات التي تحققت في عهد رئيس الجمهورية ، وتتجاهله وتحاول التشكيك فيه ثلة معزولة بفعل الخلط المرضي لديها بين ما هو شخصي كعدم تقبلها لخيارات أغلبية الموريتانيين في جميع الاستحقاقات السياسية والانتخابية منذ تولي رئيس الجمهورية رئيسا منتحبا مقاليد السلطة في البلاد، وبين ما هو وطني ككل ما يرفع من شأن البلاد والعباد لا لشيئ سوى أنه تحقق في عهد الرئيس محمد ولد عبد العزيز . وعلى كل حال فالفرق هنا جد بيٍِِِن بين رئيس الجمهورية الموكل الشرعي والناطق الرسمي دستوريا وقانونيا باسم كل الموريتانيين لحين نهاية مأموريته الرئاسية الدستورية، بما فيهم الأقلية التي صوتت ضده في الانتخابات الرئاسية ، وهو الذي يسعى جاهدا لتحقيق المزيد من الانجازات ذات الصبغة السيادية والوطنية والصيت الإقليمي والدولي الناصع الذي يعيد موريتانيا اليوم إلى مكانتها المعهودة في المحافل الإقليمية والدولية بعد ما أعاد إلى مواطنيها الثقة في مفهوم وهيبة الدولة في الداخل وبعد أن ظلت قبله ولعدة عقود تنتقل من عزلة إلى عزلة ، إن حضرت لا تستشار وإن غابت لا تذكر، أوليس الفرق بينه ومن التفوا حوله من الموريتانيين المنصفين وإياهم كبير وهم من يحاولون اليوم عبر أصوات مبحوحة وأقلام مكسورة واسطوانات مشروخة التشكيك في فتوحات دبلوماسية رفيعة المستوى تتالت كحبات العقد الفريد مرصعة جبين الغريب قبل القريب ورافعة رؤوس كل الموريتانيين في الداخل والخارج المعارض منهم قبل الموالي والصامت منهم قبل المصفق كما يحلو لهم تسمية كل من يعبر عن تقديره لأي إنجاز وطني هم أول المستفيدين منه، إنها بيانات ومقالات وتدوينات وتصريحات تدعو إلى الشفقة على أصحابها إذ هي أشبه بنقيق الضفادع لا تكاد تبين إلا عن مواضع المياه الآسنة والمستنقعات العكرة والأوحال التي تكاد تجف، إن لم تكن قد جفت فعلا تحت وقع وهج أشعة الشمس الناصعة والمشرقة بالأقوال التي تتحول إلى أفعال، ولم يعد أمام أصحابها إلا بيات شتوي قد يطول.
إن الذين شككوا بالأمس القريب وما زالت مكابرتهم تملي عليهم المزيد من التشكيك في أن الجمهورية الإسلامية الموريتانية تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز قادرة على الخروج من المرحلة التي كانت فيها الغائبة أو المغيبة دائما عن السوح الدبلوماسية الإقليمية والعربية والدولية، والمحاصرة بسلسلة الأزمات الداخلية والهموم المرتبطة بتسيير الشأن العام اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، وبعدم الاهتمام بالقضايا والثوابت الوطنية الكبرى وبنظام الحكم وأزمات غياب نموذج جاد للنظام الديمقراطي في البلاد لعقود طويلة كنا نخجل فيها طلابا ومسافرين وتجارا وعابري سبيل في مناكب الأرض وحتى ونحن نتابع نشرات الأخبار الدولية من غياب أي ذكر لبلاد شنقيط أرض العظماء أرض جهابذة العلماء والأئمة والمجاهدين بالحكمة والسيف والقلم وبدبلوماسية الفكر والثقافة والسياسة وهم كواكب الشناقطة الذين فجروا آفاق الدنيا بعلمهم وورعهم من أمثال ولد التلاميد ولمجيدري ولد حب الله وبداه ولد البوصيري والمجاهدين الشهداء البررة من أمثال ولد عبدوك والحاج عمر تال وفودي اجياكيلي وسيدي ولد مولاي الزين والشيخ ماء العينين ورعيل البررة من جيل المؤسسين العظام كالأب الراحل الأستاذ المختار ولد داداه ورفاقه الأشاوس . ألم يدرك الذين عاشوا كغيرهم من الموريتانيين حرج النكران والتجاهل والتهميش والإقصاء من حلبات الفعل والتأثير في الشأن الدولي أنهم و هم من يقزمون ما تم إنجازه مؤخرا أنهم بحاجة اليوم قبل الغد إلى مراجعة المعاني والدلالات التي ترمز إليها سلسلة الفتوحات الدبلوماسية الهامة التي تحققت في السنوات الثلاث الماضية فقط، ولعل التذكير بها ينفع المكابرين:
فقبل ثلاث سنوات من الآن استلم رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الرئاسة الدورية لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي حيث كان ذلك في أوج اندلاع أزمتي ليبيا والكوتديفوار وتولت بلادنا بحكم رئاسة مجلس السلم قيادة لجان الوساطة الإفريقية في هذين البلدين الشقيقين ولعب رئيس الجمهورية أدوارا بارزة للتخفيف من تبعات تلك الازمات المستعصية حتى على القوى الكبرى في العالم وذلك بشهادة الممثل المقيم للأمين العام للأمم المتحدة في غرب إفريقيا سعيد جنيت وأمين الاتحاد الإفريقي للأمن والسلم في تلك الآونة رمضان لعمامرة وزير الخارجية الجزائري الحالي ورئيس جنوب إفريقيا الحالي جاكوب زوما ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي السابق الغابوني جان انبينغ وغيرهم من الزعماء والقادة الأفارقة وممثلي المنظمات العربية والقارية والدولية البارزة والشهادات موثقة في أرشيف تاريخ الأحداث وكان لها الأثر البارز في لفت الانتباه إلى ان موريتانيا لا تمتلك فقط احتياطيات هامة من المعادن والثروات الحيوانية والبحرية النادرة، بل إلى أنها تمتلك فوق كل ذلك ثروات بشرية هامة كانت تعيش في ظلام التهميش والتقاعس والإقصاء ، وهي ثروات دبلوماسية وسياسية وخبرات فنية هائلة تمكنها من دخول الملاعب الكبرى في الساحة الدبلوماسية الإفريقية والعربية والدولية.
وكان للحضور الموريتاني البارز في تلك الآونة في جميع القمم الإسلامية والإفريقية والعربية والدولية أثر فعال في الدفع بها إلى الواجهة خاصة بعد مؤتمر الدوحة التاريخي والقرار الشجاع الذي أعلن فيه رئيس الجمهورية عن قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاشم بدون رجعة أمام ذهول الجميع لتطلق موريتانيا من الدوحة رسالة فحواها نحن عائدون وبقوة إلى صف الإجماع العربي والإسلامي والإفريقي من بوابة تبني كل القضايا العادلة في العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وبدأت عجلة الدبلوماسية الموريتانية تدور بسرعة مضاعفة لتعويض ما فاتها من جراء أخطاء وكبوات الأنظمة السابقة التي حكمت البلاد، كان لابد من تكييف الاجندة الموريتانية مع متطلبات الحضور الفاعل والقوي، وهو ماكان في محيطنا المباشر من خلال العمل الحثيث على رأب الصدوع الموروثة عن الحكومات السابقة لعام 2009 في العلاقات الدبلوماسية مع الدول الشقيقة والصديقة فتم التركيز على إنعاش وتنشيط هياكل منظمة استثمار نهر السنغال عبر رئاسة بلادنا لها بوصفها أحد أحسن اطر الاندماج الإفريقي “وفي هذا الإطار، أشرف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بحضور رؤساء كل من السنغال ومالي وغينيا كوناكري ، يوم 17 دجمبر الماضي، على تدشين محطة “أفيلو” الكهرومائية بمدينة “خاي” في مالي التي يعود وضع حجرها الأساس إلى تاريخ 30 أكتوبر 2009 والتي تعد باكورة الجيل الثالث من البنى التحتية التنموية الهامة لمنظمة استثمار نهر السنغال.
ويجد الدور البارز للدبلوماسية الموريتاية في السنوات الأخيرة عدة تجليات بارزة للمتبع العادي وليس أقلها أهمية الجهود الكبيرة التي بذلتها بلادنا تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في سبيل وضع آلية استباقية للحد من استفحال الازمة المالية في وقت مبكر غير أن عدم استجابة بعض الأطراف الرئيسية يومها في المعترك المالي الداخلي حالت دون المطلوب، وظلت موريتانيا وفاء بالتزاماتها نحو الأشقاء الماليين تحافظ حتى اليوم على دور الشقيق المرشد والسند الكريم سعيا إلى استعادة مالي الشقيقة استقرارها وسكينتها كما فتحت صدرها رحبا لاستقبال اللاجئين الماليين الفارين من جحيم المواجهات المسلحة بين القوات الفرنسية والإفريقية مع الجماعات المسلحة التي استحوذت على الشمال المالي لعدة شهور، وقد نال الدور الموريتاني البارز في تأمين اللاجئين وإغلاق الحدود الموريتانية المالية لمنع تسلل الجماعات المسلحة وعدم توسيع دائرة العمليات العسكرية في الساحل والصحراء إعجاب وتقدير الاتحاد الإفريقي والاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة ومثل لبنة أخرى في جدار الصرح الدبلوماسي الموريتاني رغم ما لقيه ذلك من تشكيك في البداية انتهى بانقشاع غبار المعارك عن دور موريتاني لا لبس فيه اتسم بالحكمة والتأني وبالقوة الناعمة دون تهور أو تسرع.
وعلى صعيد التكامل بين الوسطين الدبلوماسيين العربي والإفريقي كان دور موريتانيا بارزا في القمة العربية الإفريقية بالكويت حيث لعبت موريتانيا داخل كواليس القمة دورها الطبيعي كعنصر التقارب الموضوعي الأبرز بين الأفارقة والعرب على مر التاريخ ـ مع تجاهل عقود الغياب غير المبرر ـ وذلك من خلال تقريب وجهات النظر حول القضايا المشتركة بين المجموعتين وترتيب سبل التفاهم بينهما حول قضايا التعاون والتبادل الاقتصادي والسياسي والثقافي.
وفي هذا الإطار يأتي ترأس وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية السيد سيدي ولد التاه نهاية الأسبوع المنصرم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة أعمال الدورة الثالثة والتسعين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية ما سيمكن موريتانيا التي تتولى الآن الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي من الإسهام في تعزيز التعاون العربي الأفريقي اعتمادا على موقعها الجغرافي و انتمائها المزدوج للمحيطين وانشغالها الطبيعي بضرورة التكامل والتواصل المستمر بينهما.
وعودة بنا قليلا إلى قمة الكويت العربية الإفريقية التي شكلت فرصة سانحة لعقد قمة استثنائية لرؤساء دول منظمة السلس التي ترأسها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وحضرها قادة كل من السنغال وبوركينا افاسو والنيجر وغينيا كوناكري واتشاد لتزيد من التألق الموريتاني في العام المنصرم وتلعب دورا بارزا إلى جانب الثقة الكبيرة التي تحظى بها بلادنا أيضا لدى بلدان شمال إفريقيا والمغرب العربي هذه البلدان التي عبرت لاحقا في القمة الثانية والعشرين للاتحاد الإفريقي قبل أزيد من أسبوعين في أديسبابا عن اعتزازها الكبير بنيل موريتانيا الرئاسة الدورية للاتحاد بكل جدارة واستحقاق وبمباركة الدول الأعضاء فيه وتزكيتها، وقد جاء هذا التألق الثاني من نوعه بعد ما يزيد على أربعين عاما من الحضور الباهت تتويجا للتقدير الكبير الذي حظي به العمل الدبلوماسي الموريتاني خلال السنوات الأربع الأخيرة واحتفاء بالجهود الكبيرة والحثيثة التي بذلتها بلادنا تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في نشر وتدعيم قيم السلم والتعايش والأمن والحرية والديمقراطية والحكم الرشيد عبر مسارات التعاون والشراكة والعلاقات الدبلوماسية الطيبة مع كل بلدان القارة دون استثناء.
ولعل آخر أبرز تألق يؤكد سير الدبلوماسية الموريتانية في اتجاه المزيد من الإصرار على الحضور الفاعل في محيطها الإفريقي ومن خلاله في القضايا الكبرى التي تهم الأمن والسلم والتنمية في العالم من حولنا هو احتضان بلادنا أمس الأحد 16 فبراير 2014 للقمة التأسيسية للمنظمة الوليدة : “مجموعة الخمس للساحل” تحت رئاسة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وبحضور كل من أبليز كامباوري الرئيس البوركينابي، محمدو يوسفو رئيس النيجر، ابراهيما بوبكر كيتا الرئيس المالي، وادريس ديبي إتنو الرئيس التشادي، ولا شك أن هذه المنظمة الوليدة ستشكل إضافة نوعية لمستوى الوعي لدى الحكومات والأنظمة الإفريقية من خارج فضاء الساحل وحتى لدى الشركاء الدوليين لإفريقيا بضرورة وضع المزيد من الآليات والضوابط الكفيلة بتضييق الخناق على المخاطر والتهديدات الكبرى التي تستهدف الأمن والسلم والتنمية والاستقرار في إفريقيا، وبذلك يكون رئيس الجمهورية رئيس الاتحاد الإفريقي السيد محمد ولد عبد العزيز قد أضاف إلى السجل الدبلوماسي الموريتاني في أقل من فترة رئاسية واحدة رئاسة خمسة منظمات وهيئات إفريقية هي الأهم والأكبر دفعة واحدة وهي: الاتحاد الإفريقي، منظمة استثمار نهر السنغال، المنظمة الجديدة مجموعة الخمس للساحل، مجلس السلم والأمن الإفريقي قبل ثلاث سنوات، اللجنة المشتركة لمكافحة آثار الجفاف في الساحل السلس.
وبعد كل تلك الاستحقاقات وما لقيته الجمهورية الإسلامية الموريتانية خلالها من نجاحات أخرجتها من حظيرة التهميش والإقصاء وسياسة المشاركات السياحية في القمم والمنتديات والملتقيات القارية والدولية إلى حلبة الدبلوماسية الفاعلة والمتألقة التي أعادت البلاد إلى مستوى حضورها التقليدي قبل أكثر من أربعين عاما وأحسن، حيث لم يسبق أن كانت موريتانيا منذ الاستقلال وحتى اليوم ترأس خمس منظمات وهيئات قارية وإقليمية بشكل متزامن قبل هذا العام، وهو ما يجعلنا نقول بكل موضوعية وبعيدا عن السياسة، إن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز هو عراب الوصل بين إحياء أمجاد الماضي والثقة في انجازات الحاضر، تأسيسا لمستقبل أفضل لموريتانيا ، تستحقه علينا جمعيا.
عاشت موريتانيا متألقة على الدوام، والله ولي التوفيق.
نشر هذا المقال 18 فبراير 2014