بنشاب : النظام يواجه سوء تدابير بعض صناع قراره والوطن المنهك يدفع فاتورة مواجهته لأحد أهم قادته وأكثرهم حضورا في تاريخ إنجازه و جرأة و شجاعة اتخاذ و صنع قراره لذالك تتراجع الممارسة الديمقراطية وتتعمد السلطة التنفيذية التقليل من احترام السلطة القضائية من خلال التصريح والتلميح ، والكل يتفرج على الإنتهاك الصريح للدستور حينما لا ُتحترم الحقوق وحينما يتعمد قطب الإتهام إصدار الأحكام و العمل بمقتضى تأويله وفهمه لنصوص دونت لتفهم لا لتؤول .
حينما تبوب السلطة التنفيذية للصرف استهدافا للذمم وتشجيعا لتشويه الخصوم وتحفيزا لتجار النميمة و النفاق وتكافئ كل المستجدين بالحرف وبالكذب تكون تلك السلطة توثق ادلة إدانتها وتوريط طوابير من المتسكعين على موائد اصحاب الحظوة الذين باعوا آخرتهم بدنيا غيرهم، ويكون اعز صولجان اكثرهم امنا كريشة في مهب ريح صرصر عاتية تتقاذف جمهورية الوطن في لحظة تراجعها المتسارع والمخيف، ويكون الراعي كبش فداء وغطاء حمايةِِ لفريق متناقض يتنازعه الجشع و الطمع وتسيطر على معظم عناصره الرغبة في الإنتقام و الإستهزاء بالشعب والتفريط في الوطن.
في الأيام القريبة الماضية حدثت ردات فعل غير متجانسة مع فعلها وغير مريحة لفاعلها وسترسخ سجية غير حميدة في يوميات اصحابها عندما قرر النظام إهانة رئيسِِ سابق للجمهوية وضابط سام من جيش الوطن عبر تعليمات غير محايدة من آمر مدني لمؤسسة أمنية وطنية دورها توفير و احترام القانون، لا تنفيذ تعليمات ضد القانون وضد شرف الزمالة لتُهين شخصية وطنية و احد افراد بيتها الخاص ، يحدث كل ذالك وسط قارعة الطريق المزدحم بالشعب وبعدسات الإعلام الوطني و الدولي؛ فرجاء لِيُوقف من بيده الأمر اقحام الأجهزة لأمنية في تصفية حسابات الساسة وهم يحاولون قضاء أمر فائت بإرجاع اموال الشعب لخزينة الشعب دون ضجة او تشهير تمشيا مع اخلاق ستر المؤمن التي انتهجتها العشرية دون ان تعلنها ودون ان تسربها للمدونين ودون ان تكره فرق النظام الديمقراطي على الترويج لها.
كان من المفترض ان توفر السلطة التنفيذية الفرصة للذين ارادوا مخاطبة الشعب من خلال مظلة حزب سياسي وطني رفض بصبروحنكة وحكمة محاولات استفزازه و استفزاز قياداته و انصاره في لحظات سابقة اكثر دقة واكثر إيلاما ؛ كما كان مفترضا على نفس السلطة ان تتجنب إحراج أجهزة الوطن الأمنية وهي تصدر أوامرها العليا لإهانة رئيس و ضابط سام سابق انتقم ذات يوم مشهود لأرواح رفاق سقطوا في ساحة الشرف في لمغيطي وتورين والغلاوية ووثقت غابات واكدوا وحاسي سيدي عنف ذاك الإنتقام