الرمز و مواجهة المصير دون قانون رموز....

ثلاثاء, 03/01/2023 - 09:52

بنشاب : تعرض ولد عبد العزيز لكم هائل من الإساءات والبذاءات خلال فترة حكمه، وحرص على تكريس حرية التعبير وفتح المجال أمام كافة المواطنين لانتقاده بشتى الوسائل والأساليب، وتصدرت موريتانيا في عهده الدول العربية في مجال حرية الصحافة، هو كذلك الذي عقد المؤتمرات الصحفية المباشرة، ورد على كل التساؤلات المستفزة، دون تردد أو خوف. 

في عهده رخص للمظاهرات و الاحتجاجات و المسيرات المطالبة برحيله، وفتح القنوات و الفضاءات للمطالبين بعزله والانقلاب عليه، كما وُصف وعائلته بأنواع الأوصاف البغيضة والمسيئة، ولم يتخذ أي إجراء يحميه ولا يقدسه. 

لذلك كان النضال في فترة حكمه سهلا و لا تترتب عليه مخاطر، لكن من أعجبته حدة لسانه و نتانة قاموسه، ، و يدعي الانحياز للشعب و الغيرة على مصالحه، فليحاول الآن أن يُطلق ما في جعبته من انتقاد للأوضاع المعيشية المزرية بتطاول وتجاسر، على النظام الحالي الذي حصن نفسه بقانون الرموز، و سد جميع منافذ التعبير التي كانت مشرعة خلال العشرية أمام الجميع، حينها سيكون لطاووسيته الوهمية قيمة. 

أما وقد حصن النظام الحالي نفسه ورئيسه بقوانين التكميم و صادر حريات التعبير، وأسكت كل الناعقين السابقين ضد النظام بالترغيب أو الترهيب، فلا مصداقية لتسليطه الكلاب المؤجرة على الرئيس السابق، وتسويق أذرعه الإعلامية لما تتبرزه في فيافي الإهمال والذل، فقد كانت لتكسب صدى لو لم يسمح الرئيس السابق بإذاعة نباحها ضده على منابر حرية التعبير المقدسة أثناء فترة حكمه.. 

ولد عبد العزيز رجل وقف بكل شجاعة في ساحات المواجهة لنزال أعدائه، ولم يختبئ خلف السلطة، ذعرا من سماع كلمة انتقاد أو رأي معارض، و سيظل بطلا واجه مصيره بصمود و دون خوف، كما حكم الدولة كقائد حاضر في مقدمة البزوغ و الظهور، لا كواو عمرو في درج الكلام، ظـِلاً يحمله سراب الضعف، و يتأبطه الغياب تحت مطر الذبول والنسيان.

#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر
Aziza Barnaoui