بنشاب : اظهرت التظاهرة الأخيرة في انواذيب حجم التعاطف الشعبي العفوي الكبير مع حزب الرباط و مع القائد محمد ولد عبد العزيز ودقت الحشود الغفيرة ناقوس خوف الخصوم الذين أدركوا ان صبحا جديدا يلوح في سماء مسائهم المزدحم بالوعود المؤجلة والتقديرات الخاطئة والتصرفات المرتجلة ، مساء تعاظم فيه دور المكلفين بمهام من خارج الدائرة الرسمية وعبثت فيه مساهمات الحواريين والأنصار المتأخرين وامتزجت مع حشود المرتدين عن مواكبهم غداة إحراق مراكبهم في ساحة العشرية التي مجدوها و ووثقوا مساهمتهم في جانبها النظري الدعائي و سلموا تلك الوثائق الواضحة والفاضحة في بعض تفاصيلها – سلموها – للخازندار التكنلوجي الحيادي الأمين .
فرض ولد عبد العزيز وحليفه حزب الرباط ورئيسه تحديدا الدكتور السعد ولد لوليد ساحة ونوع المعركة وتوقيتها في ظرف شح فيه من يتحدث دفاعا عن النظام القائم من بين أنصاره الرسميين في وقت يجالد فيه قادته الصبر على صرخات مواطنين في المهجر و يستغشي بعض رموزه ثيابهم خوفا من دمدمات حراس الجمهورية في لعالم الآخر الأكثر تحضرا والأكثر جدية في تدعيم واحترام قانونه الناظم والحامي لجمهورياته .
كشفت دفاعات النظام القائم فوق أنقاض الجمهورية الديمقراطية ضعف حيلته و كبير استحضاره لتجارب السلف السالبة التي كانت السبب في تراكم مشاكل الوطن و اكتظاظ ساحاته على طول تاريخ تأسيسه بالظلم والإقصاء والتهميش فجند اطر الدولة و بعض رؤوس المؤسسة الاجتماعية العتيقة و كشر عن انيابه المحكوكة لطوائف اخرى ، غير ان تلك الاساليب ادت نتائج عكسية فقرر توريط رئيس الدولة في زيارة لن تعدو كونها ردت فعل متأخرة على خطوة سياسية مباغتة اعطت للقائد المتهم وحليفه الشرس دفعا قويا لكسب تعاطف السكان في كل المناطق التي قرروا زيارتها تباعا وقريبا .
من المفارقات ان النظام المحتكر للدولة ومواردها وقرارها أصبح في مرتبة ملاحقة منافسيه يلهث خلف موكب يتقاسم قيادته رئيس سابق متهم و مناضل حقوقي وسجين سابق دفعتهما مصلحة الشعب والوطن الى تأسيس حلف افزعت سرعة انتشاره داخل مساحة الوطن و حول حظائره كلاب حراستها فكان نباحهم بصوت ادرك الجمهور ان عنعنته وتأتأته دليل خوف لا دليل شجاعة
سيدي عيلال عيلال