بنشاب: لقد كشفت أزمة المرجعية عن دقة ساق مصداقية غالبية النخب الوطنية، بشقيها الإعلامي و السياسي، واتضحت تضاريس الأنانية التي قامت عليها رفوف ادعاء المثالية والتحرر و الانفتاح.
فسلطت أزمة ملف العشرية الضوء على حقيقة انجرار الطبقات الفاعلة في المشهد الوطني خلف مصالحها الشخصية، و تجذرها في قاع الانحياز المصلحي الجهوي و القبلي، منسلخة من عباءة الوطنية التي خدعت بها الشعب طوال عقود من الزمن. وما تشهده اليوم الساحة الاعلامية والسياسية من تجاهل مقصود لزيارة نواذيو وهجوم ساقط على الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، والسكوت عن ما تعرض له خلالها من مضايقات وتنكيل وضرب وسحل لمختلف أطياف الشعب الخارجين في استقبال أسطوري له، هو ترجمة حرفية للمكنونات النفسية لهذه النخب الحاقدة على شخص الرجل، والجاحدة لمجهوداته العظيمة وشعبيته الكبيرة لأسباب شخصية بحتة لا علاقة للمواطن ولا الوطن بها.
لكن الاصطفاف الدنيء لغالبية الفاعلين في المؤامرة التاريخية ضد مصالح الشعب المطحون، و العمل طوال سنوات التعس على تسخير كل مقدرات الدولة لغرض استهداف الرئيس السابق، ومضايقته بدل تحسين ظروف المواطنين والاستثمار في خدمتهم، أتى بنتائج عكسية استيقظ خلالها الشعب من سكرة الانخداع بالشعارات و حملات الشيطنة على أزيز الغضب القادم من الشمال المجتاح لشعب كامل على طول وعرض أرض الوطن، صار أمله الوحيد معلقا على فخامة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز في إصلاح ما أفسده بتسليمه السلطة طواعية في يوم ديموقراطي مشهود عبر ممارسته السياسة لخلق طبقة سياسية قادرة على خدمة البلد بصدق وإخلاص.
#ملتزمون_من_أجل_موريتانيا_موحدة
#لأكلهم_الخجل_لو_كانوا_يخجلون
#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر