بنشاب : مهرجان بيريكني الثقافي و الإجتماعي و حضور الرئيس السابق فعالياته بدعوة كريمة من القائمين عليه تشريفا كتبت الماجدة و أميرة الحرف "" عزيزة البرناوي :
خيمة عَبْدْ العزيز جَرْ @@ الدهرْ و تَگْلاَبْ أَصْبَرْ
وَ أرْفُودْ الْوَغْرَ وأَصْمَرْ @@ فَسْمَعْ شيعة مَتْمُومَ
ذاكْ الشيعته مايظرْ @@ وَ اعْــلَ لَـفْـظُ مَخْدُومَ
شَـاعَــرْ لَجَــاهُمْ يَـنْتظَرْ @@ مَــاهُ عَــارَفْ شَــنْهُـومَ
لَسْــبابْ السبَّ تنذكرْ @@ ذَاكْ إِجِــيَه يَــتْلَـوْمَ َ
مَــاتَخفَ صَــرَّه تُـونتَرْ @@ لَلْعَــارْ اوْلُ مَـلْمـُــومَ
وآرَجْ الزيـْـنْ الْيَنْتْحَـرْ @@ وَللَّ عـشْـرَه مَـكعُــومَ
مَـنــحُورَ وَللَّ زادْ مَـرْ @@ كُــوبَ وَللَّ مَــخْزُومَ
خيمة عبد العزيز ولد الشيخ محمد المامي، بوابة العابرين إلى قلعة التاريخ المأهولة بالمجد و المروءات، و عيون قلب الصحراء التي اكتحلت بالصمود على ثوابت الأصالة و العراقة لتسجل أروع اللقطات لإعصار الفضيلة المنبثق من أرض قفار لا ماء فيها غير ماء الوجه المصان عن الهدر، ولا مرعى سوى حقول المعرفة التليدة، وميادين السيادة العريقة حسب الأسطورة الطقوسية المحلية.
ظل الزمن يطوي بساطه، والخيمة العامرة مبحرة على لسانه، تحملها أجنحة الهمة وتشدها أشرعة الفتوة، رغم رسوخ أوتادها في كبود الجبال الراسيات، لا تهزها الرياح و لا تسقطها العواصف، ومهما تسارعت خطوات العصور نحو الافول، ظهرت الخيمة وشما مهابا على خد الزمن لا قدرة لمساحيق التجاوز على إخفائه.
ولأنها سلطنة يرص كل جيل منها عمائم مجده على حصير الخيمة المبحرة في أبدية الذاكرة الجمعية للمكرمات ونبل الأهداف، جاء ملتقى بير إگني كميدان ثقافي اجتماعي، يُسعى من خلاله إلى تحيين فورات المجد التي عرفتها المنطقة، بجهود متضافرة جمع مدفن بير إگني أصحابها كما جمعهم صحن الأبهة وفترات السؤدد، فعاد أحفادهم إلى منابع جذورهم لينهلوا من عبقها، و يقووا أسس التشييد، بالعرفان بالجميل لحصاد الأجداد المشرف، طرقا لطبول العودة إلى أوطان التاريخ الجميل، وجمعا لشتات الحاضر المتبعثر على وجه النزوح نحو الإجتثاث وضياع المعالم.
وبعد تميز الملتقى في نسخه الماضية، كانت نسخته لهذا العام على مستوى عال من التميز، حيث تعددت الوفود المشاركة لتشمل ولايات عدة من الوطن، فتنوعت مواضيع المحاضرات المقدمة.
و بالإضافة إلى تميز الحضور و تنوعه، اختار القائمون على الملتقى قبل أسابيع توجيه دعوة كريمة إلى فخامة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز للحضور كضيف شرف رئيسي، خصهم مشكورا بتلبيتها، ليحرز ملتقى بير إگني نجاحا باهرا آخر في نسخته الثالثة، كان الحضور بكمه وكيفه، والمحاضرات بتنوعها وثراء مواضيعها أهم معالمه.
تغمد الله الأسلاف بواسع رحمته، وبارك في خلفهم وأدام لنا ولهم العز حلقات سرمدية في مادة الكون المتمددة في عنق البقاء المؤقت.