بنشاب : في أوقات الشدة و لحظات انتكاس الأوطان، تتلاشى الفوارق، ليكون الوطن و مصلحته و ضرورة إنقاذه أولوية عند كل مواطن حر مخلص..
خاصة في مراحل الاحتضار التي تسرف خلالها الأنظمة الفاسدة في احتقارها لقيم الدولة المدنية، تماما كالذي شهدته مأمورية التعس الحالية من: تحالفات قبلية جهوية، وترسيخ فج لشتى قيم الحيف و التهميش، و إشباع لأبشع غرائز التعالي و الغبن، بالإضافة إلى اختطاف البلد إلى متاهة الدكتاتورية، و النكوص بمكتسبات الشعب إلى خنادق الفوقية الاجتماعية و فتق شريان العنصرية، و إخضاع السلطات العامة لدساتير النفوذ القبلي و العائلي و الجهوي..
و يعتبر ذلك هو أكبر دافع للمخلصين الوطنيين في مختلف أنحاء العالم للانخراط دون تفكير في تنسيق موحد، لا مكان فيه لغير ألوان العلم.. و لا مسعى له سوى تشييع جنازات التطرف و التمصلح و النفاق و الفساد…
فتولد موريتانيا جديدة مزدهرة متناغمة و موحدة.. موريتانيا الجمهورية الحرة دولة وشعبا.. موريتانيا الجمهورية المنصفة لكل أبنائها.. موريتانيا التي لا ثدي لها غير الوطنية.. بشعبها الذي لا مشيمة له غير بطاقات تعريفه.. حينها يحصل الإجماع الوطني الحقيقي، لا مسرحيات تحالفات القرابة و القبيلة والجهة..!
#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر