بنشاب : لدى اخواننا المشارقة مثل شهير : اذا سقط الثور كثرت سكاكينه، و ستكون هذه السكاكين اكثر حدة اذا كان المعنى من اقطاب النظام .
ما يحدث اليوم مع شيخنا ولد الننى لم يفاجئني ، فهو صراع تناقضات و مصالح لا علاقة له بالمصلحة العامة .
يوما بعد يوم يتمدد نفوذ وزير الداخلية الذي يتجاوز طموحه ما بعد المأمورية إن تمكن من إزاحة كل الخصوم .
الرجل هو مهندس صراع المرجعية و استقطب جيشا من المدونين و الصحافة لضرب خصومه و قتلهم معنويا قبل الانقضاض عليهم بقرارات الإقالة و الإبعاد عن المشهد خاصة ما يتعلق منه بجانب النظام .
نظرا لقربه من الرئيس الذي اوكل اليه الكثير من الصلاحيات بات نفوذ الرجل اليوم يصل للمرتبة الثانية بعد رئيس الجمهورية ، و أصبحت كلمته مسموعة و مطاعة فى اغلب القطاعات الحكومية.
حسب بعض العارفين بالسفير شيخنا ولد الننى فإنه منذ فترة يحمل وزير الداخلية مسؤولية تردى الأوضاع السياسية و الاقتصادية، و محاولة تهميش كل من لا يدين له بالولاء .
السفير شيخنا يتمتع بعلاقات جيدة نسبيا ببعض الفاعلين السياسيين بالشمال الذين يشعرون بالتهميش الجهوى ، و يتقاسمون معه نفس النظرية بخصوص وزير الداخلية.
ظهور الصراع فى هذا التوقيت و قبل الاستحقاقات الانتخابية ليس بالحالة النشاز فهناك صراعات أخرى ظهورها فقط مسألة و هي ناتجة فى الغالب عن نفس الأسباب.
الغياب الميدانى لأعلى هرم السلطة و ضعف القيادة الحزبية ، و أستفراد وزير الداخلية بالمشهد السياسي ينذر بتشرذم القاعدة الداعمة للنظام، و سحقه فى الاستحقاقات القادمة .
القادم سيمهد الطريق لتهاوى احجار الدومينو بعد اعلان قائمة النظام للانتخابات البرلمانية ........ لننتظر .