بنشاب : كان لقاء بوردو، لقاء عظيما، أرسل رسائل قوية، للداخل والخارج، أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز، مازال كما كان رجلا قويا، متماسكا، ومازال الموريتانيون مؤمنين بنهجه الذي كرسه خلال سنوات حكمه الحافلة بالإنجاز، والحرية، والديمقراطية..
أكد الرئيس من خلال هذا اللقاء، أنه مستمر في ممارسة كل حقوقه التي يكفلها له الدستور، والقانون، وأنه ماض في ممارسة العمل السياسي، رغم المضايقات، وحملات التشويه و "الشيطنة" الذي يقوم بها النظام، وازلامه.
كما تحدث بشكل صريح عن الوضعية المزرية التي تعيشها البلاد حاليا، ومصادرة الحريات، وقمع المخالفين، وسعي النظام من خلال تعجيل موعد الإنتخابات النيابية والبلدية والجهوية، إلى التزوير وحرمان بعض الأحزاب من المشاركة، خاصة أن الكثير من المواطنين يحتاجون لتجديد بطاقات تعريفهم قبل موعد الإنتخابات المقررة بداية العام المقبل.
مازال ولد عبد العزيز متمسكا بتحديه للنظام، أن يثبت أيا من التهم التي وجهها له، من خلال قضائه الخاضع لإملاءاته، وبمحاكمة علنية، ليدرك المواطن الموريتاني من السارق حقا، ومن المرتشي.
لقاء بوردو مجرد بداية للقاءات أخرى، وخرجات إعلامية، تضع النقاط على الأحرف، وتفضح العصابة الحاكمة، ورأسها الجبان، المختفي عن الأنظار، والمتقاعس عن أداء واجبه، والوفاء بالتزاماته، ووعوده.