بنشاب : سمحت لي خرجة بدوية، أن أعيش لحظات من عبق التاريخ، استرجع من ماضي الطفولة أحلى الأيام وأجملها في ربوع البوادي ومناظر العشب التي تكسو التلا مهابة وجلالا، فقد همت في خط(تارگه) من تيفيريت حتى باميره، وفي خط (تنتشفلين) من آشوير تلماس حتى بئر تن يحيى، مع الربط بين هذين الشريطين.
ورغم ما آنست من جمال الطبيعة واخضرارها، ومن حصيات عابثة، تداعبني من وقت لآخر، فقد ازداد إعجابي وتقديري للجهود التي بذلها الرئيس السابق #محمد_عبدالعزيز، في مكافحة التصحر ومعالجة البئة، فقد كان زرع حشيش (أم ركبه) وأنواع أخرى من الأشجار واضح الفوائد وكبير المردودية، رغم قلة تكاليفه.
وكما قال الرئيس #غزواني في لحظة من لحظات البراءة والطموح قبل أن يركن للمتملقين والمخادعين: سيذكر الأجيال ما قدمه #عزيز لهذا البلد!...
فالحق والحق أقول، لقد قدم #عزيز خدمة جليلة لهذا الوطن، وإنه ليدفع ثمن ذلك من أعداء الوطن، الذين لا يستطيعون العيش إلا في الأجواء الموبوءة والأفكار المريضة، ولا تكون هذه إلا بكبش فداء، علمتنا التجارب أن يكون من الوطنيين الأبرار ...